أصدر القضاء السوري اليوم الثلاثاء، أول حكم بالإعدام بعد سقوط نظام بشار الأسد، في كانون أول/ ديسمبر الماضي.
ونشرت
وزارة العدل فيديو من داخل قصر العدل في
دير الزور، يظهر إصدار حكم بالإعدام ضد مواطن أدين بجريمة بشعة، تمثلت في اغتصاب الطفلة القاصر "إسراء البرا" قبل نحو ثلاثة شهور، قبل الإقدام على قتلها.
وصدر الحكم "باسم الشعب العربي في
سوريا"، بعد فترة وجيزة من تداول القضية أمام محكمة الجنايات، التي تعاملت معها على نحو سريع نظراً لخطورتها وانتشارها، إذ عُقدت ثلاث جلسات خلال شهر واحد فقط قبل النطق بالحكم.
وجاء في قرار المحكمة أن المتهم، أُدين بجنايتين أساسيتين: اغتصاب قاصر لم تبلغ الخامسة عشرة من العمر، وفقاً للمادة 489 فقرة 2 من قانون العقوبات السوري، والقتل قصداً للحيلولة دون العقاب، المنصوص عليها في المادة 535 فقرة 2 من القانون ذاته.
وبناءً على ذلك، قررت المحكمة بالإجماع الحكم على المتهم بالإعدام شنقاً حتى الموت.
إلى جانب العقوبة الأساسية، ألزمت المحكمة المتهم بدفع مبلغ 200 مليون ليرة سورية (16800 دولار)، كتعويض لورثة الطفلة المغدورة، ليُقسَّم المبلغ بينهم حسب الأنصبة الشرعية. كما تضمّن القرار إلزام المحكوم عليه بدفع الرسم والمجهود الحربي، وتثبيت مصادرة الأدوات الجرمية بعد اكتساب الحكم الدرجة القطعية.
وأعرب ذوو الضحية عن ثقتهم بالقضاء السوري، مطالبين بالإسراع في تنفيذ الحكم، مؤكدين أن القصاص هو العدالة المنشودة.