وجهت جماعة
الحوثي اليمنية، رسالة احتجاج رسمية إلى
مجلس الأمن الدولي، على خلفية
اغتيال رئيس حكومتها غير المعترف بها دوليًا، أحمد غالب الرهوي، و9 من وزرائها، جراء غارة إسرائيلية على العاصمة صنعاء، الخميس الماضي.
وجاء ذلك في بيان نشرته وكالة الأنباء (سبأ) التابعة للجماعة مساء أمس الاثنين، وأكده نائب وزير الخارجية والمغتربين في حكومة الحوثيين، عبدالواحد أبو رأس.
واعتبر أبو رأس الهجوم الإسرائيلي "جريمة جبانة وغادرة"، موضحًا أن الغارة استهدفت رئيس حكومة التغيير والبناء وعدداً من أعضاء الحكومة بينهم وزير الخارجية والمغتربين.
وأكد أن "العدوان الصهيوني يشكل انتهاكًا سافرًا لسيادة اليمن واستقراره وسلامة أراضيه، وللميثاق والقوانين الدولية والإنسانية"، معتبراً استهداف المسؤولين السياسيين "جريمة مكتملة الأركان" تضاف إلى سلسلة الجرائم التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي بحق اليمن منذ 20 تموز/يوليو 2024، والتي شملت موانئ ومطارات ومحطات كهرباء ومصانع وأحياء سكنية.
ودعت جماعة الحوثي المجتمع الدولي إلى "الاضطلاع بمسؤولياته القانونية والأخلاقية، ووضع حد للانتهاكات الإسرائيلية، ومحاسبة مرتكبيها، وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب"، مشددة على أن "الهجوم لن يمر دون رد"، مستندة في ذلك إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة وكافة الأعراف والمواثيق الدولية.
وكانت جماعة الحوثي قد أعلنت السبت الماضي مقتل أحمد الرهوي وعدد من الوزراء، جراء الغارة الإسرائيلية التي استهدفت العاصمة صنعاء، موضحة أن القصف وقع خلال ورشة عمل اعتيادية للحكومة لتقييم نشاطها وأدائها السنوي.
من جهتها، أكدت هيئة البث العبرية الرسمية وإذاعة جيش
الاحتلال الإسرائيلي والإعلام العبري أن الغارة استهدفت "قادة بارزين في جماعة الحوثي"، دون الكشف عن هوياتهم.
وتشهد العلاقات بين الحوثيين والاحتلال الإسرائيلي توتراً متصاعداً، إذ يشن الحوثيون هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على أهداف إسرائيلية وسفن مرتبطة بها، مؤكدين أن هجماتهم تأتي ردًا على الإبادة الجماعية الإسرائيلية والتطهير العرقي المتواصل في قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، والتي أدت إلى سقوط 63 ألف و557 شهيدا و160 ألف و660 مصابًا بين الفلسطينيين، أغلبهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أودت بحياة 348 فلسطينيًا بينهم 127 طفلاً.