قال وزير الخارجية
المصري الأسبق وأمين جامعة الدول العربية سابقا
عمرو موسى إن الزعيم الراحل جمال
عبد الناصر كان "ديكتاتورا" وارتكب "أخطاء جسيمة"، رغم سعيه إلى تبني بعض السياسات الإيجابية.
وأضاف موسى، في لقاء تلفزيونية، أن أصبح "غاضبا من جمال عبد الناصر بعد نكسة 1967 وليس ناقما"، مبينا أنه قبل هذه اللحظة كان الشعب يؤيده ويثق فيه وفي زعامته، ويؤيد كل ما يطرحه من حقوق للمواطنين.
وأوضح أنه بعد الهزيمة اتضح أن هناك "أخطاء ضخمة جدا في الحكم، داخليا وفي طريقة اتخاذ السلام"، معتبرا أن "اتخاذ القرار بالحرب كان خطأ"، وأن عدم التشاور في أمر بأهمية الحرب والسلام، هو "الديكتاتورية".
وبشأن تنحي عبد الناصر في تلك السنة، قال إنه كان حقيقيا لشعوره بالخطأ الكبير الذي ارتكبه.
كما تحدث موسى عن
النكسة في 1967، قائلا: "أنا وكثيرون غيري أصبحنا نشعر بالغضب، كيف ولماذا نعرض مصر لهذه الهزيمة؟ لقد كان أمرا مؤسفا، هل هذا ما كان يريد الشعب السير تجاهه؟".
وأكد أنه "لا يمكن ولا يصح أن نتسامح مع ما حدث في 5 يونيو 1967"، مشيرا إلى أن مصر ما زالت عالقة في هذه النكسة حتى اليوم.
وفي شباط/ فبراير الماضي، رفض موسى تحميل المقاومة الفلسطينية مسؤولية تدمير قطاع غزة.
وقال عمرو موسى خلال استضافته من قبل الإعلامي عمرو أديب على فضائية "إم بي سي مصر"، إن "الاحتلال كان وصل لمرحلة خطيرة من الظلم والاستعمار، وكان من الضروري أن يحصل الرد".
وأكد أن "التصريحات اللي تقول إن 7 أكتوبر هي السبب في دمار غزة لا تستند إلى منطق سليم"، متابعا بأنه "طالما هناك احتلال سيكون هناك مقاومة".
ورغم قوله إنه يدعم أن تتولى السلطة الفلسطينية الأمور في قطاع غزة، إلا أن عمرو موسى رفض اعتبار حركة حماس مهزومة في الحرب.
وقال موسى، ردا على طلب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب، من الأردن ومصر استقبال اللاجئين الفلسطينيين، بأن ذلك إن حدث فهو من علامات الساعة.
وأوضح موسى، أن قبول تهجير الفلسطينيين إلى الأردن ومصر، أمر ينقل الدول التي تبنت القضية الفلسطينية والدفاع عنها إلى إنهاء القضية الفلسطينية.
وأضاف موسى، أن هذا مستحيل أن يحدث، ولا أعتقد أنه سيحدث، وإذا حدث فهو من علامات الساعة.
وتابع، بـ "حرب الوعي والرواية ومستقبل الصراع في المنطقة"، بأن الفصل الأول من سياسة تغيير المنطقة بدأ عام 2011 عند انطلاق الثورات العربية من تونس.