أعلنت الحكومة
العراقية توقيع اتفاق مبادئ مع شركة شيفرون الأمريكية للعمل على مشروع الناصرية
النفطي، الذي يتضمن أربع رقع استكشافية، بالإضافة إلى تطوير حقل بلد النفطي وأي حقول
نفطية منتجة ورقع استكشافية أخرى.
وأكد رئيس الوزراء
العراقي، محمد شياع السوداني، خلال مراسم التوقيع الثلاثاء، ترحيبه بعودة شركة شيفرون للعمل
في العراق، مشيراً إلى أن الحكومة اختطت منهجا مختلفا في التعامل مع شركات النفط الكبرى،
وخاصة الأمريكية منها، بما يعزز الاستثمارات ويطور القطاع النفطي.
وأوضح السوداني أن
الحكومة حرصت على تعزيز العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية، مشدداً
على أن التعاون مع الشركات العالمية يأتي ضمن رؤية العراق للارتقاء بواقع القطاع النفطي،
سواء في الإنتاج أو التصفية أو استثمار الغاز المصاحب والغاز الطبيعي.
وأشار رئيس الوزراء
العراقي، إلى أن الحكومة تسعى لاستخدام أحدث التقنيات في تطوير مشاريع النفط لضمان
كفاءة الإنتاج واستدامة الموارد.
من جانبه، التقى السوداني
نائب رئيس شركة شيفرون، فرانك ماونت، والوفد المرافق له، مؤكدا تقدير الحكومة لدور
الشركة في نقل التكنولوجيا النفطية للعراق، والمساهمة في المشاريع المجتمعية، والالتزام
بالسياسات البيئية السليمة أثناء تنفيذ مشاريعها.
ويذكر أنه في تموز
/ حزيران الماضي أكد نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط العراقي حيان
عبد الغني، حرص الوزارة على التعاون مع الشركات الأمريكية والغربية وغيرها من الشركات
العالمية، بهدف تطوير الحقول النفطية والاستثمار الأمثل للغاز وتعظيم الطاقات الانتاجية
دعما للاقتصاد الوطني.
ووقعت وزارة النفط
حينها اتفاق مبادئ بين شركة نفط الشمال وشركة "اتش كي إن" الأمريكية
لاستثمار وتطوير حقل حمرين، الذي يعد من الحقول النفطية المهمة في العراق، حيث يقع
في محافظة صلاح الدين بوسط شمال البلاد، بالقرب من جبال حمرين.
وتسعى الوزارة إلى
رفع معدلات إنتاج الحقل إلى 60 ألف برميل في اليوم بالإضافة إلى استثمار (45-50) من
الغاز المصاحب لرفد محطات توليد الطاقة الكهربائية بالوقود.
وفي سياق متصل استقبل
نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، فؤاد حسين، الأحد القائم بالأعمال
الأمريكي في بغداد، السفير ستيفن فاجن، لبحث مسار العلاقات الثنائية بين العراق
والولايات المتحدة، ولا سيما في ما يتعلق بدور الشركات النفطية الأمريكية العاملة
في العراق، بالإضافة إلى مناقشة القضايا العالقة بين شركات النفط العاملة في إقليم
كردستان، وسبل معالجتها بما يتيح استئناف تصدير النفط من الحقول النفطية في
الإقليم.