حول العالم

مقتل طالب سعودي طعنا في كامبريدج.. الشرطة البريطانية تطارد الجناة

الفاعل الأساسي هو شاب يبلغ من العمر 21 عاما- CC0
في حادثة مأساوية جديدة هزت أوساط الجالية العربية في المملكة المتحدة، لقي طالب سعودي مبتعث مصرعه طعنا في مدينة كامبريدج البريطانية، في جريمة مروعة وقعت مساء الجمعة الماضية، ولاتزال الشرطة البريطانية تحقق في ملابساتها وسط حالة من الغموض والقلق.

وكشفت وسائل إعلام سعودية رسمية، بينها قناة "الإخبارية"، أن الضحية يدعى محمد القاسم، ويبلغ من العمر 20 عاما، وكان يدرس في أحد معاهد اللغة في المدينة، وأشارت القناة إلى أن الحادث وقع أثناء عودة الطالب إلى مقر سكنه حوالي الساعة 11:30 مساءً، عندما اندلعت مشاجرة افتعلها أحد المارة في حديقة جنوب كامبريدج، تطورت لاحقًا إلى اعتداء مباشر بالسلاح الأبيض.

وبحسب المعلومات الأولية، تعرض القاسم لطعنة في الرقبة تسببت في نزيف حاد، وفارق الحياة بعد نحو نصف ساعة من الاعتداء، رغم محاولات الإسعاف التي وصلت إلى الموقع بعد دقائق من البلاغ.

ثلاثة مشتبه بهم.. واثنان قيد الاحتجاز

ومن جانبها ألقت الشرطة البريطانية، ألقت القبض على رجلين يحملان الجنسية البريطانية، أحدهما يبلغ من العمر 21 عامًا والآخر 50 عامًا، للاشتباه في ضلوعهما في تنفيذ الهجوم أو المشاركة فيه، وأكدت السلطات أن التحقيقات ما زالت جارية لتحديد الملابسات الدقيقة للجريمة، في حين لا يزال مشتبه به ثالث فارًا من وجه العدالة.

ونقلت "الإخبارية" عن مصادرها أن الفاعل الأساسي هو الشاب ذو الـ21 عامًا، بينما يشتبه في أن الرجل الأكبر سنًا شارك في الجريمة أو قدم له المساعدة بشكل مباشر أو غير مباشر.

حتى الآن، لم تصدر الشرطة أي بيان رسمي يكشف عن دوافع الجريمة، أو ما إذا كانت الحادثة تحمل أبعادًا عنصرية أو وقعت نتيجة خلاف عابر تطور إلى عنف. كما لم تصدر السفارة السعودية في لندن تعليقًا رسميًا حتى لحظة إعداد هذا التقرير.

ردود فعل حزينة.. ومطالب بالحماية

وعبر عدد من الطلاب السعوديين والمقيمين العرب في بريطانيا عن صدمتهم من الحادثة المؤلمة، مطالبين السلطات البريطانية بمحاسبة الجناة، وضمان بيئة أكثر أمنًا للطلبة الدوليين.

وقال أحد زملاء الضحية في تصريح لـ"الإخبارية" إن محمد القاسم كان "هادئًا، ومجتهدًا في دراسته، ولا يملك أي خلافات مع أحد، وكان يحلم بإتقان اللغة والالتحاق بإحدى الجامعات البريطانية".