سياسة عربية

الاحتلال يطلق النار على فلسطينيين في الضفة ويمنع الإسعاف من الوصول إليهم

الكنيست صوت بتأييد ضم الضفة وغور الأردن لـ "إسرائيل"- جيتي
 أصيب عدد من الفلسطينيين، برصاص الاحتلال الإسرائيلي قرب مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة، فيما منع جيش الاحتلال طواقم الإسعاف من الوصول إلى المصابين.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية “وفا” إن “عددا من الشبان أصيبوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، في بلدة الخضر، جنوب مدينة بيت لحم”.

وأضافت أن “قوات الاحتلال فتحت نيران أسلحتها على الشبان قرب منطقة العبارة، في الجهة الغربية من البلدة  ما أدى إلى إصابة عدد منهم بجروح، لم تعرف طبيعتها بعد”.

من جانبها قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، إن الجيش يمنع وصول طواقمها “لإسعاف عدد من المصابين في بلدة الخضر”.

واقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء عدة مناطق في الضفة الغربية وقتل طفلا فلسطينيا قرب مدينة جنين، شمالي الضفة الغربية.


وفي وقت سابق، أيد الكنيست بأغلبية 71 نائبا من أصل 120، الأربعاء، اقتراحا يدعم ضم الضفة الغربية المحتلة وغور الأردن إلى إسرائيل، في خطوة يتوقع أن تثير رفضا عربيا ودوليا واسعا باعتبارها انتهاكا للقانون الدولي.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن 71 نائبا صوتوا لصالح المقترح، فيما عارضه 13.
وأشارت الصحيفة، إلى أن "الاقتراح لا يترتب عليه أي أثر قانوني أو تشريعي"، وهو ما أكدته القناة 14 العبرية أن الاقتراح "تصريحي فقط، وليس له أي قوة قانونية ملزمة".

وأوضحت القناة أن القرار يأتي بهدف "توجيه أنظار الإدارة الأمريكية إلى أن هناك رؤية إسرائيلية واضحة تجاه فرض السيادة على الضفة الغربية من قبل الائتلاف الحاكم في تل أبيب".

وبشكل يومي، ينفذ جيش الاحتلال عمليات اقتحام لمدن وبلدات فلسطينية يتخللها أعمال مداهمة لمنازل واعتقال أو الاعتداء على فلسطينيين بالضرب وإطلاق الرصاص، ما يتسبب بإصابة واستشهاد عدد منهم.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يصعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 1002 فلسطيني على الأقل حتى مساء الثلاثاء، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية.

ويتزامن ذلك مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل في غزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، خلفت أكثر من 202 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.