أعلنت الحكومة الأسترالية تسلم دبابات "أبرامز إم1 إيه1" إلى أوكرانيا ضمن حزمة بقيمة 245 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أمريكي) لمساعدتها في الدفاع عن نفسها في الحرب مع
روسيا.
وتعد
أستراليا إحدى أكبر الدول غير الأعضاء في حلف شمال الأطلسي التي تقدم الدعم لأوكرانيا، إذ تمدها بمساعدات وذخيرة وعتاد دفاعي منذ الغزو الروسي في شباط/ فبراير 2022.
وقال وزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارلز إن أوكرانيا استلمت معظم الدبابات المقدمة من بلده، وعددها الإجمالي 49، وسيتم تسليم الباقي خلال الأشهر المقبلة، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".
وأضاف مارلز في بيان "دبابات أبرامز إم1 إيه1 ستقدم مساهمة كبيرة في معركة أوكرانيا المستمرة ضد الغزو الروسي غير القانوني وغير الأخلاقي".
وقالت الحكومة إن الدبابات تشكل جزءا من مبلغ 1.5 مليار دولار أسترالي (980 مليون دولار) خصصته كانبيرا لكييف خلال الصراع.
ويذكر أن دبابة أبرامز هي دبابة قتال رئيسية أمريكية من الجيل الثالث دخلت الخدمة في الجيش الأمريكي عام 1980 لاستبدالها بدبابات إم-60 باتون.
وتزن دبابة إم1 أبرامز نحو 63 طنا وهي مسلحة بمدفع من عيار 120 ملم أملس من الداخل ورشاشين عيار 7.62مم وزودت الأبرامز بمحرك توربيني بقوة 1,500حصان.
وأطلق على الدبابة اسم أبرامز نسبة إلى الجنرال كريتون أبرامز، رئيس الأركان وقائد الجيش الأمريكي في فيتنام من 1968 إلى 1972.
وحظرت أستراليا أيضا تصدير خامات الألومينا والألمنيوم، مثل البوكسيت، إلى روسيا وفرضت عقوبات على نحو ألف فرد وكيان روسي.
وأحدثت الحرب الروسية في أوكرانيا تحولات مثيرة للاهتمام في سوق السلاح بأوروبا، والتي كانت القارة الوحيدة التي شهدت نموا في استيراد الأسلحة خلال الأعوام الخمسة الأخيرة، في الوقت الذي تراجعت فيه واردات السلاح في بقية مناطق العالم.
وارتفعت حصة القارة الأوروبية من واردات السلاح إلى 16 بالمئة بين 2018 و2022، رغم أنها لم تكن تتجاوز 11 بالمئة في الفترة من 2013 ـ 2017.
وانخفضت هذه النسبة في منطقة آسيا وأوقيانوسيا بشكل طفيف من 42 إلى 41 بالمئة، أو ما يعادل -7.5 بالمئة بين الفترتين.
ومنذ 24 شباط/ فبراير 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.