سياسة دولية

حل الدولتين ومفاوضات غزة.. هذه أبرز التصريحات بعد لقاء ترامب بنتنياهو

لقاء منتظر أن يدفع باتجاه اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة- الأناضول
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن حركة حماس تريد التفاوض والتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، معربا عن اعتقاده بأنه لا توجد عراقيل أمام وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، مؤكدا أن الأمور تسير بشكل جيد.

وعند سؤاله عما إذا كان حل الدولتين في الشرق الأوسط ممكنا، رد ترامب بالقول "لا أعرف" وأحال الجواب إلى نتنياهو.

كما أشار إلى أن ضرب المواقع الإيرانية كان النهاية والآن "ستهدأ الأمور في الشرق الأوسط وهم يحترموننا الآن".



في المقابل قال نتنياهو،  إن ترامب تحدث عن حرية الاختيار وإذا أراد سكان من قطاع غزة المغادرة لهم ذلك ومن أراد يمكنه البقاء.

وأضاف أن بإمكان الفلسطينيين حكم أنفسهم و"لكن ليس تهديدنا"، وأضاف "بإمكاننا تحقيق سلام واسع في الشرق الأوسط يشمل كل جيراننا".

واستقبل ترامب نتنياهو، مساء الاثنين، على مأدبة عشاء خاصة في البيت الأبيض، وفق وسائل إعلام عبرية.

وقالت القناة 12 "رغم أنه لن تكون هناك تصريحات أو مؤتمرات صحافية، يبدو أن أنظار الكثيرين في قطر تتجه نحو هذا العشاء الخاص، على أمل أن يُسفر عن انفراجة".

وتابعت القناة أن "الترقّب لهذا اللقاء يبدو واضحًا بين الوسطاء، خصوصًا في قطر، مع تقدّم سير المفاوضات"، مضيفة أنه "مع ذلك، هناك تفاؤل حذر، في وقت تنتظر فيه جميع الأطراف لمعرفة ما ستُسفر عنه التفاهمات بين ترامب ونتنياهو".

من جانبها، قالت القناة 14 إن "المحادثات بين ترامب ونتنياهو تتركّز على محاولة تحقيق اختراق في صفقة إعادة المحتجزين".

ووصل وفد إسرائيلي إلى الدوحة الأحد لاستئناف محادثات غير مباشرة مع حركة حماس عبر الوسطاء، بهدف التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار في غزة وتبادل أسرى.

وفي وقت سابق، قال مصدر أمريكي مطّلع إن "مفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة الجارية بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة تشهد تقدما ملموسا على مسارات مختلفة"، مؤكدا أن "الإعلان عن اتفاق نهائي بات قريبا جدا، وقد يتم خلال الأيام الأربعة المقبلة، وقبل نهاية الأسبوع الجاري، إذا ما استمرت الأجواء الإيجابية الحالية".


وأشار المصدر، في تصريحات خاصة لـ"عربي21"، إلى أن "الأطراف المنخرطة في المحادثات أظهرت قدرا غير مسبوق من الجدية، وأن هناك تفاهمات حقيقية بدأت تتبلور بشأن ملفات أساسية، أبرزها المساعدات الإنسانية وانسحاب أو إعادة انتشار الجيش الإسرائيلي داخل القطاع".

ولفت المصدر الأمريكي إلى أن "الاجتماع الأول لجولة المفاوضات الحالية عُقد مساء أمس الأحد، وتركزت المناقشات خلاله على ملف المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة"، مشيرا إلى أن "الساعات الماضية شهدت تقدما ملحوظا على هذا الصعيد".

وأشار المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إلى أن "الاجتماع الثاني لجولة المفاوضات عُقد صباح الاثنين، بالإضافة إلى أن الاجتماع الثالث انطلق قبل ساعات قليلة ولا يزال مستمرا إلى الآن".

وتقدر دولة الاحتلال وجود 50 أسيرا إسرائيليا في غزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت هذه الحرب أكثر من 194 ألف من الفلسطينيين بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.