أثارت تصريحات شيخ
الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، حول رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ محمد بن
زايد، اهتمامًا واسعًا في الأوساط العربية والإقليمية.
ونقلت "بوابة
الأزهر" عن الطيب قوله، بمناسبة اليوم الوطني الـ54 لدولة الإمارات، إن الدولة
تبذل جهودًا عالمية في "ترسيخ قيم الأخوة الإنسانية والتسامح"، مشيدًا بالمبادرات
التي تقوم بها الإمارات لتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات المختلفة، وأكد
شيخ الأزهر
أن هذه الجهود تمثل نموذجًا يُحتذى به على المستوى الإقليمي والدولي.
جاءت تصريحات الطيب
ضمن رسالة تهنئة رسمية بمناسبة احتفال الإمارات بيومها الوطني، وهو اليوم الذي يوافق
تاريخ تأسيس الاتحاد الإماراتي عام 1971، حيث احتفلت الدولة هذا العام بالذكرى الرابعة
والخمسين لتوحيد الإمارات السبع تحت راية واحدة.
وأشار نشطاء على
مواقع التواصل الاجتماعي إلى ما وصفوه بـ"التورط الإماراتي" في الأزمة السودانية،
مشيرين إلى الدعم المقدم لقوات "الدعم السريع"، بحسب اتهامات الجيش والحكومة
السودانية، حيث وأوضح المسؤولين أن هذا الدعم شمل تقديم مساعدات لوجستية ومعدات
عسكرية، مما أثار تساؤلات حول دور الإمارات في الصراعات الداخلية بالسودان ومدى تأثيره
على استقرار البلاد.
وتناول النشطاء أيضًا
دور الإمارات خلال عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة منذ السابع من تشرين الأول /
أكتوبر 2023، وأكد مغردون أن الدعم الإماراتي للكيان الإسرائيلي، سواء سياسيًا أو ماليًا،
إلى جانب المشاركة في اتفاقية أبراهام التي أفضت إلى تطبيع العلاقات بين أبوظبي وتل
أبيب، أثار استياءًا واسعًا بين المستخدمين العرب على منصات التواصل الاجتماعي.
وركزت التعليقات على
ما اعتبره البعض "تناقضًا صارخًا" بين الإشادة الرسمية التي قدمها شيخ الأزهر
بالجهود الإماراتية في ترسيخ قيم
التسامح والأخوة الإنسانية، وبين السياسات الإماراتية
في ملفات إقليمية حساسة، والتي يرى المغردون أنها تتعارض مع هذه القيم.
ويُذكر أن يوم الإمارات
الوطني يحتفل به سنويًا في 2 كانون الأول / ديسمبر من كل عام، ويصادف ذكرى إعلان الاتحاد،
ويُعد مناسبة لإبراز إنجازات الدولة على الصعيد الداخلي والخارجي، لا سيما في مجالات
التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.