ظهر الرئيس الأمريكي
دونالد
ترامب وزوجته
ميلانيا في لحظات حميمية على شرفة "ترومان" بالبيت
الأبيض، خلال احتفالات يوم
الاستقلال في الرابع من تموز / يوليو.
وتبادلت السيدة
الأولى والرئيس القبلات والابتسامات وسط أجواء احتفالية، بينما التقطت عدسات
الكاميرات لحظات رقص بينهما على أنغام موسيقى وطنية وأغان شعبية مثيرة للجدل.
وكان المشهد
الذي أثار تفاعل الحضور ضمن فعالية حضرها عدد من العائلات العسكرية ومسؤولين رفيعي
المستوى، حيث استضاف ترامب حفلاً للشواء تضمن عروضا جوية مبهرة لطائرات سلاح الجو،
من بينها قاذفات شبحية من طراز B-2، والتي سبق أن استخدمت في عمليات عسكرية فوق
إيران، إلى جانب طائرات مقاتلة من طراز F-35.
وقبل العرض،
ألقى ترامب خطابا قصيرا من شرفة البيت الأبيض، أعلن فيه توقيعه على ما وصفه
بـ"القانون الجميل الكبير" الذي أقره الكونغرس قبيل الموعد النهائي في
الرابع من تموز / يوليو، دون أن يكشف عن تفاصيله.
وبعد فترة
وجيزة، عاد ترامب وميلانيا للظهور من جديد على الشرفة لمشاهدة الألعاب النارية، في
وقت كان الحضور يرددون هتافات مؤيدة له من قبيل: "أربع سنوات أخرى"
و"ثماني سنوات أخرى"، على الرغم من أن الدستور الأمريكي لا يتيح له
الترشح لولاية ثالثة، لكن تلك الهتافات تعكس مطالب متزايدة داخل بعض دوائر الحزب
الجمهوري لإجراء تعديل دستوري استثنائي يتيح له الترشح مجددًا في ظل الظروف
"غير التقليدية" لفترتيه.
وأثارت الموسيقى
التي صاحبَت الأمسية الجدل، إذ تخللتها أغانٍ لفنانين يعارضون ترامب سياسيًا مثل
كاتي بيري وليدي غاغا، وهو ما فسره البعض على أنه محاولة للظهور بمظهر أكثر
انفتاحًا. واختُتم الحفل بأغنية "واي إم سي إيه"، التي يحرص ترامب على
تشغيلها في نهاية معظم المناسبات.
وشهد الحفل حضور
عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال دان كاين،
ووزير الدفاع بيت هيغسيث، ووزيرة الأمن الداخلي كريستي نوم، بالإضافة إلى رئيسة
الأركان سوزي ويلز، التي ظهرت وهي تتبادل الأحاديث مع كاتي ميلر، زوجة مستشار
ترامب، ستيفن ميلر.
وفي ختام
الاحتفال، غادر الزوجان ترامب إلى منتجع الغولف الخاص بهما في بيدمنستر بولاية
نيوجيرسي لقضاء عطلة نهاية الأسبوع، بينما انتشرت مقاطع الفيديو وصور الحدث على
نطاق واسع عبر الإنترنت، في تفاعل واسع بين مؤيدين ومعارضين للرئيس السابق.