واجه قرار الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب شن هجمات على
إيران لانتقادات حادة من عدد من أعضاء الكونغرس، الذين اعتبروا أن القرار "ينتهك الدستور" لغياب تفويض مسبق من الهيئة التشريعية.
ووفقا لصحيفة "ذا هيل" الأمريكية، وصف السيناتور الديمقراطي بيرني ساندرز، خلال تجمع جماهيري في ولاية أوكلاهوما، قرار ترامب بأنه "انتهاك صارخ للدستور".
وأضاف: "كما تعلمون جميعًا، الجهة الوحيدة التي تملك صلاحية إعلان الحرب هي الكونغرس، ولا يحق للرئيس القيام بذلك بشكل منفرد".
من جانبه، قال النائب الجمهوري توماس ماسي، إن قرار الهجوم "غير دستوري".
كما قال النائب وورين ديفيدسون في منشور آخر: "رغم أن قرار الرئيس ترامب قد يكون عادلًا، إلا أنه من الصعب تبريره دستوريًا".
بدورها، انتقدت النائبة الديمقراطية ياسمين أنصاري، ما وصفته بـ"العمل العسكري غير القانوني"، قائلة: "دون تفويض من الكونغرس، ووسط خطر الانزلاق في حرب لا نهاية لها، أقدم دونالد ترامب على هذا الهجوم، وأدعو لانعقاد طارئ للتصويت على قانون صلاحيات الحرب".
وأوضحت النائبة الديمقراطية ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز أن قرار ترامب "يشكل أساسًا صريحًا لعزله"، معتبرة أن الرئيس "خاطر بإقحام الولايات المتحدة في حرب قد تقيدها لأجيال".
بدوره قال النائب الديمقراطي دون باير: "الرئيس ترامب لا يملك أي صلاحية دستورية لجرّنا إلى حرب مع إيران دون تفويض من الكونغرس، وهذا التفويض لم يُمنح".
وكان السيناتور الديمقراطي تيم كاين قد قدّم، منتصف الشهر الجاري، مشروع قرار بعنوان "قانون صلاحيات الحرب"، يهدف إلى منع الولايات المتحدة من الدخول في صراع عسكري مع إيران دون موافقة الكونغرس.
وفجر الأحد، انضمت الولايات المتحدة إلى العدوان الإسرائيلي على إيران، بإعلان الرئيس دونالد ترامب، تنفيذ هجوم "ناجح للغاية" استهدف 3 مواقع نووية في إيران، هي منشآت فوردو ونطنز وأصفهان.
وقال ترامب الطائرات الأمريكية "أسقطت حمولة كاملة من القنابل" على مواقع فوردو ونطنز وأصفهان قبل مغادرتها المجال الجوي الإيراني "بسلام".
ومنذ 13 حزيران/ يونيو الجاري، تشن دولة
الاحتلال عدوانا على إيران استهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين، وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.