سياسة عربية

ويتكوف: حماس هي المعتدية ونقف إلى جانب "إسرائيل"

استنكر ويتكوف عدم قبول حركة حماس بمقترحه الأخير فيما تتمسك الحركة بالاتفاق الموقع - جيتي
قال المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف؛ إن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" مسؤولة عن تجدد القتال في قطاع غزة، بعد رفضها الجهود المبذولة للمضي قدما فيما كان يُعد "اتفاقا مقبولا"، لكنه أوضح أنه منفتح على التواصل مجددا.

وقال يتكوف في تصريح لقناة فوكس نيوز "المسؤولية تقع على حماس. الولايات المتحدة تقف إلى جانب دولة إسرائيل".

وأضاف قائلا: "كانت لدى حماس كل الفرص لنزع السلاح، وقبول اقتراح الخطة المؤقتة".



وكانت الخطة "المؤقتة" التي قدمها ويتكوف في وقت سابق من آذار/ مارس تهدف إلى تمديد وقف إطلاق النار حتى نيسان/ أبريل، بعد رمضان وعيد الفصح اليهودي، لإتاحة الوقت اللازم للتفاوض على وقف دائم للحرب.

وقال ويتكوف: "هل سنكون مستعدين للتواصل مع حماس؟ بالطبع، نريد إنهاء القتل، لكن علينا أن نكون واضحين بشأن من هو المعتدي، وهي حماس".

ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية في غزة، قتلت إسرائيل 675 فلسطينيا، وأصابت 1233 آخرين معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.



ويمثل هذا التصعيد، الذي قالت تل أبيب إنه يتم بتنسيق كامل مع واشنطن، أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي امتنعت دولة الاحتلال عن تنفيذ مرحلته الثانية، بعد انتهاء الأولى مطلع آذار/ مارس الجاري.

ورغم التزام حركة حماس بجميع بنود الاتفاق، رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المضي قدما في المرحلة الثانية، استجابة لضغوط المتطرفين في حكومته.

السبت الماضي، قالت حركة حماس؛ إن الاتصالات "لم تتوقف" مع الوسطاء بشأن إتمام اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل أسرى.

وأضاف متحدث الحركة عبد اللطيف القانوع، في بيان: "مقترح ويتكوف وبعض الأفكار يتم مناقشتها مع الوسطاء، والاتصالات لم تتوقف لإتمام الاتفاق".

وفي 13 آذار/ مارس الجاري، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن ويتكوف قدم مقترحا يقضي بإطلاق 5 أسرى إسرائيليين مقابل 50 يوما من وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين من سجون إسرائيل، وإدخال مساعدات إنسانية، والدخول في مفاوضات المرحلة الثانية.



وأعلنت حماس، في اليوم التالي، موافقتها على مقترح قدمه الوسطاء يتضمن إطلاق جندي إسرائيلي ـ أمريكي، وتسليم 4 جثامين لمزدوجي الجنسية، في إطار استئناف مفاوضات المرحلة الثانية.

وجدد القانوع تأكيد حركته أن "معطل الاتفاق هو نتنياهو"، لافتا إلى أن الرجوع "لتنفيذ الاتفاق سيكون منوطا بموقفه الذي يقدم بقاء حياة حكومته على حياة الأسرى بغزة".

وأكد جاهزية حماس لـ"أي ترتيبات بشأن إدارة قطاع غزة" على أن تحظى بـ"التوافق"، مشددا على أن الحركة ليست معنية لأن تكون جزءا من أي ترتيبات إدارية.

وتابع أن حماس وافقت في وقت سابق على "تشكيل لجنة إسناد مجتمعي في غزة لا تتضمن الحركة"، مضيفا: "لا طموح لدينا لإدارة غزة، وما يعنينا التوافق الوطني، ونحن ملتزمون بمخرجاته".

وندد القانوع باستئناف إسرائيل حرب إبادتها على قطاع غزة، قائلا إنه جاء بـ"غطاء أمريكي"، داعيا الولايات المتحدة إلى ممارسة الضغط على تل أبيب للعودة لاتفاق وقف إطلاق النار، وعدم التحول لتكون "طرفا".