وصف الرئيس الأوكراني، فولوديمير
زيلينسكي، مكالمته الهاتفية مع الرئيس الأمريكي، دونالد
ترامب، التي استمرت 60 دقيقة، أمس الأربعاء، بأنها كانت: "محادثة إيجابية وجوهرية وصريحة للغاية".
وجاءت هذه المكالمة، التي تعد الأولى بين الزعيمين منذ الخلاف الذي وقع في المكتب البيضاوي، قبل 19 يومًا، بعد يوم واحد من حديث ترامب مع الرئيس الروسي، فلاديمير
بوتين.
وأعرب زيلينسكي، في بيانه، عن امتنانه لترامب على "البداية الجيدة والمثمرة للعمل"، وذلك دون أن يعلق بشكل مباشر على نتائج مكالمة ترامب مع بوتين، والتي انتهت دون موافقة رسمية من الجانب الروسي على اتفاق لوقف إطلاق النار.
وقال زيلينسكي: "نعتقد أنه بالتعاون مع أمريكا، ومع الرئيس ترامب، وتحت القيادة الأمريكية، يمكن تحقيق سلام دائم هذا العام".
ومع ذلك، تطرّق زيلينسكي إلى إحدى القضايا الخلافية بين أوكرانيا والولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن "الفريقين الأمريكي والأوكراني يمكنهما الاتفاق في اجتماعات لاحقة على جميع الجوانب الضرورية للتقدم نحو سلام دائم وضمانات أمنية".
وكانت إدارة ترامب قد رفضت مطالب أوكرانيا بشأن ضمانات أمنية، مُقابل اتفاق لوقف إطلاق النار، وهي القضية التي كانت أحد أسباب انهيار الاجتماع الأخير بين الزعيمين في المكتب البيضاوي، الشهر الماضي.
وفي سياق متصل، ناقش ترامب مع بوتين، الثلاثاء الماضي تفاصيل وقف إطلاق النار بين
روسيا وأوكرانيا في مكالمة استمرت نحو ساعتين ونصف. فيما أعلن ترامب بعد ذلك عن اتفاق مع بوتين على وقف فوري لاستهداف منشآت الطاقة والبنية التحتية في كلا البلدين.
كذلك، أصدر الكرملين، بيانًا، أكد فيه أن بوتين وترامب قد اتّفقا على مواصلة الجهود لحل النزاع، ورحب الرئيس الروسي بمقترح ترامب، بشأن تعليق استهداف منشآت البنية التحتية للطاقة، لمدة 30 يومًا.
يُذكر أن الصراع بين روسيا وأوكرانيا اندلع في 24 شباط/ فبراير 2022، حيث تشترط موسكو لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى التحالفات العسكرية الغربية، وهو ما تعتبره أوكرانيا تدخلاً في سيادتها.