أكدت وزيرة الخارجية الكولومبية روزا فيافيثينسيو، الخميس، استعداد بوغوتا لمنح الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو حق اللجوء إليها في حال تنحّى عن السلطة تحت ضغط الولايات المتحدة.
وتمارس الولايات المتحدة منذ صيف العام الفائت أقصى درجات الضغط على كاراكاس وعلى مادورو الذي تتهمه بالاتجار بالمخدرات، ونفذت قواتها انتشارا عسكريا واسعا في البحر الكاريبي، موجهة ضربات جوية إلى قوارب يُشتبه بأنها لمهربين، ولوّحت بعمل عسكري بري. ويتهم الرئيس الفنزويلي الاشتراكي واشنطن بالسعي للإطاحة به للاستحواذ على نفط بلده.
وقالت مصادر لرويترز إن مادورو أبلغ
ترامب في اتصال هاتفي في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر بأنه مستعد لمغادرة
فنزويلا، شريطة أن يحصل هو وعائلته على عفو قانوني كامل.
اظهار أخبار متعلقة
وتناولت وزيرة الخارجية الكولومبية في مقابلة مع راديو كاراكول فرضية تنحّي مادورو.
وقالت "إن كان تركُه السلطة يستلزم انتقاله للعيش في بلد آخر أو طلبَ الحماية، فإن
كولومبيا لن يكون لديها سبب لرفضه".
ورأت فيافيثينسيو أن حكومة انتقالية في فنزويلا "ستكون حلا" لوقف التصعيد في المنطقة، لكنها شددت على أن "هذا القرار يجب أن تتخذه الولايات المتحدة وحكومة مادورو في إطار تفاوض".
اظهار أخبار متعلقة
وسبق للرئيس الكولومبي اليساري غوستافو بيترو أن قال إن الوقت حان من أجل "عفو عام وتأليف حكومة انتقالية في فنزويلا".
وعلى غرار عدد من الدول الأخرى، لم تعترف كولومبيا بنتيجة انتخابات 2024 الرئاسية في فنزويلا التي فاز فيها مادورو بولاية ثالثة نتيجة ما تصفه المعارضة بالتزوير. لكن بوغوتا أبقت رغم ذلك على العلاقات الدبلوماسية مع جارتها.
على جانب آخر، تواصلت روسيا وحليفتها المقربة روسيا البيضاء مع مادورو.
وعقد ألكسندر لوكاشينكو رئيس روسيا البيضاء اجتماعا مع خيسوس رافاييل سالاثار فيلاسكيث السفير الفنزويلي لدى موسكو.
وذكرت وكالة أنباء روسيا البيضاء (بيلتا) أن لوكاشينكو أبلغ السفير أن مادورو مرحب به دائما في روسيا البيضاء.
وقال الكرملين إن الرئيس فلاديمير بوتين "أكد من جديد دعمه لسياسة حكومة مادورو الرامية إلى حماية المصالح الوطنية والسيادة في مواجهة الضغوط الخارجية المتزايدة" خلال اتصال هاتفي مع الزعيم الفنزويلي.