أعلن مسؤولون في وزارة الأمن الداخلي الأمريكية أن كارلوس بورتوغول غوفيا، أستاذ القانون البرازيلي بجامعة
هارفارد، وافق على الترحيل الذاتي إلى بلاده بعد اعتقاله بتهمة إطلاق رصاصات من بندقية "BB" قرب
كنيس يهودي في ولاية
ماساتشوستس عشية يوم الغفران٬ في تطور أثار جدلا واسعا داخل الأوساط الأكاديمية والأمنية في الولايات المتحدة.
وبحسب الوزارة، فإن غوفيا أطلق النار في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر الماضي خارج معبد تيمبل بيث صهيون في بلدة بروكلين، معتبرة الحادث "فعلا صارخا من
معاداة السامية".
غير أن الرواية الرسمية لم تحظ بإجماع، إذ نفى غوفيا أي دافع كراهية، مؤكدا أنه كان "يصطاد
الجرذان" في المنطقة.
وتنقل وكالة رويترز عن الشرطة وإدارة الكنيس أنهما لم ترجعا الواقعة إلى دافع معاد للسامية، مرجحين أنه لم يكن يعلم أنه يقف قرب كنيس أو أن المناسبة دينية، وفق ما أفادت صحيفة "ذا هيل" القريبة من الكونغرس.
اظهار أخبار متعلقة
وتضاف إلى ذلك إشارة بلدية بروكلين في موقعها الرسمي إلى "زيادة في نشاط القوارض" داخل المدينة، ما أثار تساؤلات حول ما إذا كان الحادث مرتبطا بمحاولة مكافحة الآفات وليس بجريمة كراهية.
ووفق السلطات، اعتقل غوفيا في اليوم ذاته، قبل أن تلغي وزارة الأمن الداخلي تأشيرته التعليمية "J-1" في 16 تشرين الأول/أكتوبر الماضي. وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أبرم اتفاق ادعاء أقر فيه بالاستخدام غير القانوني لبندقية الهواء، مقابل إسقاط تهم أخرى بينها الإخلال بالنظام وإحداث الضوضاء.
وفي بيان لاحق، أعلنت دائرة الهجرة والجمارك (ICE) أن غوفيا اعتقل مجددا يوم الأربعاء الماضي على يد مكتب "Boston ERO"، قبل أن يقرر العودة طوعا إلى البرازيل، منهيا بذلك المسار القانوني الذي رافق قضيته منذ وقوع الحادث.