سياسة تركية

من ضريح أتاتورك إلى جامع السلطان أحمد.. جولة بابوية مكثفة في تركيا

يجري اتخاذ الاحتياطات الأمنية اللازمة لضمان سلامة البابا في لبنان - الأناضول
يجري اتخاذ الاحتياطات الأمنية اللازمة لضمان سلامة البابا في لبنان - الأناضول
شارك الخبر
زار رئيس دولة الفاتيكان البابا ليو الرابع عشر، الخميس، سفارة بلاده في العاصمة التركية أنقرة، في إطار زيارة رسمية واسعة هي الأولى له خارج إيطاليا منذ انتخابه، وسط توقعات بأن تحمل الجولة رسائل قوية بشأن السلام في الشرق الأوسط وتعزيز وحدة الكنائس المسيحية.

وكانت زيارة السفارة جزءا من جدول حافل بدأه البابا فور وصوله إلى العاصمة التركية، حيث استهل جولته بوضع إكليل من الزهور على ضريح مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك، قبل أن يلتقي بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الشؤون الدينية صافي أرباغوش، في سلسلة مباحثات تناولت العلاقات الثنائية والحوار بين الأديان.

وعقب اجتماعات أنقرة التي اتسمت بطابع سياسي وروحي في آن واحد، انتقل البابا إلى مقر سفارة الفاتيكان، قبل أن يغادر العاصمة باتجاه إسطنبول لمتابعة باقي فعاليات زيارته.

جدول الزيارة
ويبدأ البابا برنامجه في إسطنبول، الجمعة، بلقاء مع الأساقفة والكهنة والشمامسة والمسؤولين الروحيين في كنيسة القديس إسبرِيت الكاثوليكية (كاتدرائية الروح القدس) بحي حربية، في لقاء يرتقب أن يتناول أوضاع الكنائس في تركيا والمنطقة.

اظهار أخبار متعلقة


كما سيزور البابا “دار الفقراء الفرنسي”، في خطوة ذات طابع إنساني واجتماعي، قبل أن يستقل مروحية متجها إلى مدينة إزنيق في ولاية بورصا شمال غرب البلاد، للمشاركة في قداس خاص بمناسبة مرور 1700 عام على انعقاد مجمع نيقية الأول، الذي أرسى قانون الإيمان المستخدم حتى اليوم لدى غالبية المسيحيين.

ويتضمن برنامج السبت زيارة جامع السلطان أحمد (الجامع الأزرق)، أحد أبرز المعالم الإسلامية في إسطنبول، في خطوة ينظر إليها باعتبارها امتدادا لنهج الحوار بين الأديان.

كما سيزور البابا كنيسة مار أفرام السريانية الأرثوذكسية القديمة، حيث يلتقي رجال الكنيسة المحليين وقادة المجتمعات المسيحية المتنوعة في تركيا، في وقت يتزايد فيه الاهتمام الدولي بأوضاع الأقليات الدينية بالشرق الأوسط.

ويواصل البابا ليو الرابع عشر زيارته الرسمية لتركيا حتى الأحد، قبل أن يغادر في طائرة خاصة من مطار أتاتورك باتجاه بيروت، المحطة الثانية في أولى جولاته الدولية.
التعليقات (0)