حذّرت
الأمم المتحدة من أن التخفيضات المفاجئة والكبيرة في التمويل الدولي لها عواقب وخيمة على الجهود العالمية لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية ("اتش اي في") المسبب لمرض الإيدز، وتشير تقديرات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى أنه من المتوقع أن تنخفض المساعدات الصحية الخارجية بنسبة 30-40 بالمئة.
اظهار أخبار متعلقة
وقالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز"، ويني بيانيما لصحافيين في جنيف: "لقد عانت الاستجابة العالمية لفيروس نقص المناعة البشرية من أكبر انتكاسة لها منذ عقود".
النظام العالمي في حالة صدمة
وحذّرت بيانيما خلال تقديمها
تقريرا جديدا من "عواقب وخيمة لتخفيضات التمويل الدولي المفاجئة من جانب العديد من المانحين الدوليين، والتي أحدثت صدمة في البلدان ذات الدخل المنخفض أو المتوسط"، وأشارت إلى "التوقف المفاجئ للتمويل من الولايات المتحدة" بعد عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في بداية العام، لكنها شددت على أن مانحين رئيسيين آخرين خفضوا أيضا إنفاقهم على المساعدات الخارجية بشكل كبير.
وقالت" إن المنظومة المعقدة التي تدعم خدمات مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية في عشرات البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، اهتزت منذ بداية العام بسبب التخفيضات كبيرة في مختلف المجالات"، وأعربت بايانيما عن قلقها البالغ إزاء "انهيار" خدمات الوقاية من فيروس "اتش اي في"، محذرة من أن إهمال هذه الخدمات قد يؤدي إلى "3,3 ملايين إصابة جديدة إضافية" بحلول عام 2030.
دعوة إلى العمل
ويعيش 40.8 مليون شخص مصابًا بفيروس نقص المناعة البشرية في جميع أنحاء العالم، ومن المتوقع حدوث 1.3 مليون إصابة جديدة، فيما لا يزال 9.2 مليون شخص لا يحصلون على العلاج، ودعا برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز زعماء العالم إلى:
- التضامن العالمي والتعددية والالتزام الجماعي بمكافحة الإيدز والقضاء عليه معا.
- تجديد الالتزامات المتعلقة بالصحة والديون في إعلان القادة خلال قمة مجموعة العشرين، وتجديد موارد الصندوق العالمي نهاية الأسبوع الماضي، تُعزز بوادر الأمل.
- الحفاظ على التمويل للاستجابة، حيث يجب استدامة المساعدات الدولية للبلدان التي هي في أمس الحاجة إليها لضمان الانتقال التدريجي والآمن والمستدام إلى التمويل المحلي.
- الالتزامات بإعادة هيكلة الديون بشكل عاجل وهادف أمر ضروري لإطلاق الموارد المخصصة حالياً لسداد الديون.
- الاستثمار في الابتكار، بما في ذلك خيارات الوقاية والعلاج طويلة الأمد بأسعار معقولة.
- توسيع وتسريع طرح ليناكابافير للتحرك بسرعة للوصول إلى 20 مليون شخص وترخيص المزيد من الشركات لإنتاج كميات كبيرة من أجل تقليل التكاليف بشكل أكبر.
اظهار أخبار متعلقة
وعلّقت أكثر من 60% من المنظمات التي تقودها النساء برامجها الأساسية، كما تأثرت بشدة الخدمات المُقدمة لفئات رئيسية، حيث أبلغت المنظمات المجتمعية، التي تُمثل عصب الاستجابة لفيروس نقص المناعة البشرية، والتي استطاعت الوصول إلى الأشخاص الأكثر عُرضة للإصابة، عن إغلاقات واسعة النطاق.