سياسة عربية

زوجة جاسم الشامسي تطلق نداء عاجلا: أخشى تسليمه للإمارات (تسجيل)

جاسم الشامسي مختف في دمشق منذ السادس من تشرين ثاني/ نوفمبر الجاري- صفحته الرسمية
جاسم الشامسي مختف في دمشق منذ السادس من تشرين ثاني/ نوفمبر الجاري- صفحته الرسمية
أطلقت رغدة كيوان، زوجة الناشط الإماراتي المعتقل والمختفي قسرياً في سوريا جاسم راشد الشامسي، نداءً عاجلاً لحكومة دمشق مطالِبة بالكشف عن مصيره، بعد 17 يوماً على اعتقاله.

وتحدثت كيوان في تسجيل صوتي نشره مركز مناصرة معتقلي الإمارات، عن مخاوف حقيقية من وجود نوايا من قبل الحكومة السورية إلى تسليم زوجها الشامسي إلى الإمارات.

وقالت كيوان إن زوجها، المحكوم سياسياً في الإمارات في قضيتي “الإمارات 94” و”الإمارات 84”، سيكون “ضحية” إذا سُلّم، مؤكدة أن دمشق “تعرف جيداً ما يعنيه تسليمه إلى بلدٍ يعرف الجميع طبيعة السجون فيه”.

اظهار أخبار متعلقة


وكشفت كيوان أنها تلقت خلال الأيام الماضية “أخباراً مقلقة تفيد بأن هناك نية لتسليمه للإمارات”، معتبرة أن هذا الأمر “سيقضي على حياته”، نظراً لوضعه القانوني هناك، ومحاكماته السابقة على خلفية نشاطه السياسي.

وكررت كيوان رواية تفاصيل الاعتقال الذي وقع يوم الخميس 6 تشرين ثاني/ نوفمبر الجاري، في ضواحي دمشق، حين أوقفهما حاجز أمني مؤقت لم يكن موجوداً من قبل. وبعد فحص رخصة قيادة تركية يحملها جاسم، طلب منه العناصر النزول دون مذكرة أو توضيح، واقتيد مباشرة إلى سيارة غير مميزة.

وتؤكد الزوجة أنها شاهدته يُنقل بسيارتهم – التي قادها أحد العناصر – إلى مقر الأمن السياسي في منطقة الفيحاء، حيث مُنعت من التحدث معه أو الاقتراب من المركبة التي بقي محتجزاً داخلها. وبعد تفتيش السيارة، أُبلغت بأن الأمر “روتيني”، ثم أُعيدت إلى المنزل رغماً عنها.

وتقول: “منذ لحظة إغلاق باب السيارة عليه داخل الأمن السياسي… اختفى تماماً”.

وبعد يوم من الاعتقال، عادت كيوان إلى مقر الأمن السياسي، لكن أحد العناصر أخبرها بأن "السيارة التي وصفتها لم تدخل أصلاً"، رغم أنها شاهدت واقعة الدخول بعينيها. وتوالت بعد ذلك زياراتها لإدارة السجون في ساحة المرجة، ووزارة الداخلية، ومكتب العلاقات العامة، وضابط برتبة عقيد، لكن جميع الجهات – بحسب قولها – قدمت الإجابة ذاتها: “لا توجد أي معلومات عنه".

وتؤكد: "هذا إنكار لا يترك مجالاً للشك أننا أمام حالة إخفاء قسري مكتملة".

وشددت كيوان على أن وجودهم في سوريا “قانوني بالكامل”، وأن زوجها توقف عن استخدام صفحات التواصل الاجتماعي ولم يبدِ "أي موقف سياسي معادٍ لأي دولة"، التزاماً منه – كما تقول – برغبة دمشق في بناء علاقات جيدة مع الدول الأخرى.

وتؤكد أن زوجها "لم يرتكب أي مخالفة داخل سوريا"، ومع ذلك لا يوجد أي تفسير رسمي لاحتجازه أو منعه من التواصل مع أسرته.

التعليقات (0)

خبر عاجل