أعلن الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب المملكة العربية
السعودية "حليفاً رئيسياً من خارج حلف شمال الأطلسي"، وأن البلدين وقعا "اتفاقية دفاع استراتيجي" بينهما.
ما اللافت في الأمر؟
يأتي إعلان المملكة في مرتبة الحليف الاستراتيجي من خارج الناتو أو ما يطلق عليه "MNNA" خطوة تسبق تزويد الرياض بطائرات إف-35 المتطورة التي لا تملكها في منطقة الشرق الأوسط سوى دولة الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب امتيازات عسكرية أخرى.
ماذا يعني "الحليف الاستراتيجي"؟
بحسب
مكتب الشؤون العسكرية في وزارة الخارجية الأمريكية فإن التعريف بموجب القانون الأمريكي يمنح الشركاء الأجانب مزايا معينة في مجالات التجارة الدفاعية والعسكرية، والتعاون الأمني، والاقتصادي، لكن لا يترتب عليه أي التزامات أمنية تجاه الدولة المعنية.
ما هي الامتيازات؟
◼ الحصول على قروض من المواد أو الإمدادات أو المعدات لأغراض البحث التعاوني أو التطوير أو الاختبار أو التقييم.
◼ تصبح الدولة مؤهلة كموقع لتخزين احتياطيات الحرب المملوكة للولايات المتحدة على أراضيها خارج المنشآت العسكرية الأمريكية.
◼ الحصول على أولوية تسليم المواد الدفاعية الزائدة المنقولة بموجب المادة 516 من قانون المساعدات الخارجية إذا كانت تقع على الجناح الجنوبي أو الجنوبي الشرقي لحلف الناتو.
◼ يحق لها الحصول على فرصة شراء ذخيرة اليورانيوم المنضب.
◼ يحق لها إبرام مذكرة تفاهم أو اتفاقية رسمية أخرى مع وزارة الدفاع الأمريكية لغرض إجراء مشاريع بحث وتطوير تعاونية في مجال المعدات والذخائر الدفاعية.
◼ يسمح لشركات الدول متعددة الأسلحة والذخائر، كما هو الحال مع دول الناتو، بتقديم عطاءات لعقود صيانة أو إصلاح أو تجديد معدات وزارة الدفاع الأمريكية خارج الولايات المتحدة.
◼ يسمح التصنيف بتمويل شراء أجهزة الكشف عن المتفجرات ومشاريع بحث وتطوير أخرى لمكافحة الإرهاب تحت رعاية فريق عمل الدعم الفني التابع لوزارة الخارجية.
دول حليفة استراتيجية قبل السعودية
قبل إضافة السعودية للقائمة، كانت تملك 19 دولة صفحة الحليف الاستراتيجي من خارج الناتو وهي:
الأرجنتين، أستراليا، البحرين، البرازيل، كولومبيا، مصر، إسرائيل، اليابان، الأردن، كينيا، الكويت، المغرب، نيوزيلندا، باكستان، الفلبين، قطر، كوريا الجنوبية، تايلاند، وتونس.
مؤخرا
في 2022 أصدر الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن، قرارا بتصنيف دولة قطر "حليفا رئيسيا" من خارج حلف شمال الأطلسي.
وجاء القرار على هامش مباحثات جمعته بأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني في
البيت الأبيض.
وقال بايدن آنذاك إن قطر تعد "صديقا جيدا وشريكا محل ثقة".
هل ضمت الرياض الحصول على إف-35؟
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء إن الولايات المتحدة ستبيع مقاتلات إف-35 للسعودية في إطار اتفاق مماثل للذي عقدته مع "إسرائيل".
وقال ترامب مشيرا إلى السعودية وإسرائيل كحليفين وثيقين "أعتقد أنهما في مستوى يسمح لهما بالحصول على أفضل طائرات إف-35".
وكانت السعودية طلبت شراء 48 من هذه الطائرات المتطورة، وهو تحول سياسي كبير. وقد تغير هذه الصفقة التوازن العسكري في الشرق الأوسط، وتختبر مفهوم واشنطن للحفاظ على ما وصفته الولايات المتحدة "بالتفوق العسكري النوعي" لإسرائيل.
هل تطبع الرياض مقابل الطائرات؟
لم يربط ترامب صفقة الطائرات بالتطبيع مع دولة الاحتلال، كما أشار
ابن سلمان إلى أن بلاده رفعت التحفظ على الانضمام لاتفاقيات أبراهام للتطبيع منذ زمن لكنها لا تزال تربط العلاقات الدبلوماسية بتل أبيب، بقيام دولة فلسطينية أولا، على أساس المبادرة العربية للسلام، وحل الدولتين.
اتفاقية دفاع استراتيجي وشراكة اقتصادية
في الوقت نفسه، وقع ترامب وابن سلمان، "اتفاقية الدفاع الإستراتيجي" بين البلدين.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس" أن قمة ترامب-ابن سلمان شهدت توقيع الزعيمين على "اتفاقية الدفاع الإستراتيجي"، إضافة إلى توقيع عدد من الاتفاقيات والمذكرات الثنائية الأخرى بين الجانبين.
ونشر البيت الأبيض في بيان تفاصيل الشراكة الاقتصادية والدفاعية بين الولايات المتحدة والسعودية.
وأوضح البيان أن البلدين وقعا بيانًا مشتركًا حول إتمام مفاوضات التعاون في مجال الطاقة النووية المدنية، مشيرًا إلى أن هذا يضع الأساس القانوني لشراكة نووية مدنية بمليارات الدولارات تمتد لسنوات.
اظهار أخبار متعلقة
وأكد البيان أن الولايات المتحدة والشركات الأمريكية ستكون شريكًا للسعودية في التعاون النووي المدني، لافتًا إلى أن البلدين وقّعا اتفاقًا إطاريًا لتعميق التعاون في المعادن الحرجة ولتنسيق الاستراتيجيات الوطنية لتنويع سلاسل توريد هذه المعادن.
وذكر أن البلدين وقعا مذكرة تفاهم في مجال الذكاء الاصطناعي، من شأنها أن تحمي التكنولوجيا الأمريكية من النفوذ الأجنبي وتتيح للسعودية إمكانية الوصول إلى الأنظمة الأمريكية.
وبحسب البيان، وقع ترامب وبن سلمان اتفاقية الدفاع الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والسعودية، كما وافق ترامب على صفقة دفاعية كبرى تشمل تسليم مقاتلات "إف-35" مستقبلًا، وتم التوصل إلى اتفاق لشراء السعودية نحو 300 دبابة أمريكية.
وأضاف البيت الأبيض أن البلدين اتفقا على تكثيف الاتصالات خلال الأسابيع المقبلة بشأن قضايا تجارية تهم مصالح الجانبين، مثل تقليل الحواجز غير الجمركية والاعتراف بالمعايير وتحسين بيئة الاستثمار.
كما وقعت وزارة الخزانة الأمريكية ووزارة المالية السعودية اتفاقيات لتعزيز التعاون في تقنيات أسواق رأس المال ومعاييرها وتنظيمها، إضافةً إلى تعميق الشراكة داخل المؤسسات المالية الدولية، وفقًا للبيان.