جددت آليات
الاحتلال
الإسرائيلي اليوم الأحد، توغلها في قرية صيدا الجولان بريف
القنيطرة جنوب غربي
سوريا، ضمن
الانتهاكات المتكررة والتي أصبحت شبه يومية.
وقالت وكالة الأنباء
السورية الرسمية "سانا": "توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح
اليوم (الأحد) في قرية صيدا الجولان بريف القنيطرة الجنوبي"، مبينة أن
"قوة للاحتلال مكونة من خمس آليات توغلت في القرية، وانسحبت بعد فترة وجيزة".
وأشارت الوكالة الرسمية إلى
أن "قوات الاحتلال توغلت أمس (السبت) في أطراف قرية معرية الواقعة ضمن منطقة
حوض اليرموك غربي محافظة درعا (جنوب)".
وأوضح رئيس مجلس بلدية
عابدين ومعرية موفق محمود في تصريح صحفي أن الدورية الإسرائيلية تسللت بشكل مفاجئ
لعشرات الأمتار داخل الأراضي الزراعية السورية، وأطلقت النار باتجاه محيط القرية
قبل أن تتراجع، دون أن يسفر ذلك عن إصابات أو أضرار مباشرة، لكن
التوغل أثار حالة
من الذعر بين الأهالي.
اظهار أخبار متعلقة
وأشار محمود إلى أن هذه
الاعتداءات ليست الأولى، إذ شهدت المنطقة في الفترة الماضية استفزازات مماثلة،
مؤكدا أن الأهالي يتمتعون بالوعي والتماسك، وأن هناك تنسيقا دائما مع الجهات
المحلية ولجان الرصد لضمان التعامل مع أي خرق محتمل.
ولم يصدر تعليق فوري من
الحكومة السورية بشأن طبيعة التوغل اليوم وما نتج عنه، إلا أن دمشق تدين الانتهاكات
الإسرائيلية المتكررة لسيادتها، وتؤكد التزامها باتفاقية فصل القوات المبرمة بين
الجانبين عام 1974، والتي أعلن الاحتلال انهيارها بعد سقوط نظام بشار الأسد أواخر
2024.
ويواصل جيش الاحتلال
الإسرائيلي اعتداءاته على الأراضي السورية في انتهاك لاتفاقية فصل القوات الموقعة
عام 1974، وللقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، فيما تدعو سوريا
المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات عاجلة لوقف هذه الانتهاكات.
وفي 8 كانون الأول/ ديسمبر
2024، تمكن الثوار السوريون من دخول العاصمة دمشق، معلنين الإطاحة بنظام بشار
الأسد (2000- 2024) الذي ورث الحكم عن أبيه حافظ (1970- 2000).