ادعى جيش الاحتلال
الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، انفجار
عبوة ناسفة في منطقة خاضعة لسيطرته شرق مدينة
خانيونس جنوبي قطاع
غزة، تزامنا مع تواصل اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع، وتأكيد
حركة حماس التزامها بالاتفاق.
وذكرت هيئة البث العبرية أن
الانفجار وقع في منطقة خانيونس، وتحديدا في المناطق الخاضعة لسيطرة جيش الاحتلال
الإسرائيلي خلف ما يُعرف "الخط الأصفر"، دون أن تشير إلى وقوع إصابات.
ولفتت الهيئة إلى أن "الجيش
الإسرائيلي يحقق في الحادث، ويعمل على التأكد مما إذا كانت العبوة قد زُرعت
حديثا"، مدعية أن الحادث يشكل "انتهاكا لوقف إطلاق النار".
لكن وسائل إعلام فلسطينية
تحدثت عن وقوع غارة جوية إسرائيلية في المنطقة، دون اتضاح تفاصيلها، فيما لم يصدر
تعليق فوري من حركة حماس بشأن هذا التطور.
وفي وقت سابق، قال رئيس
الوفد المفاوض في حركة حماس القيادي خليل الحية، إن " العبارة الدولية التي
سمعناها وتقول انتهت الحرب في غزة ورددها الرئيس الأمريكي مرارا تؤكد لنا كل
الضمانات التي سمعناها من الوسطاء ومن الرئيس ترامب".
اظهار أخبار متعلقة
وأكد خليل الحية خلال حوار
مع قناة القاهرة الإخبارية، "نحن جادون في استخراج وتسليم كل الجثامين كما
ورد في
الاتفاق وليس لنا أي مطمح أو رغبة في أن يبقى أحد، وتعود جثامينهم إلى ذويهم
ويعود جثامين شهدائنا إلى ذويهم أيضا ويتم دفنهم بكرامة".
وتابع: "نجد صعوبة
بالغة في استخراج الجثامين ونواصل محاولاتنا"، مؤكدا عزم الحركة على تنفيذ
اتفاق غزة بشكل كامل. وشدد على التزام حماس
باتفاق وقف إطلاق النار وما تم التوافق عليه مع الفصائل الفلسطينية، "لأننا
نرى فيه كل الخير بإنهاء الحرب، ليعود شعبنا مطمئنا ويعيش حياة طبيعية كباقي شعوب
العالم".
وفي 10 تشرين الأول/ أكتوبر
الجاري، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس والاحتلال بوساطة مصر وقطر والولايات
المتحدة وتركيا حيز التنفيذ، استنادا إلى خطة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب تقوم
بجانب إنهاء الحرب، على انسحاب متدرج لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وإطلاق متبادل
للأسرى، ودخول فوري للمساعدات إلى القطاع.
ومنذ سريان الاتفاق، وثق
المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أكثر من 80 خرقا إسرائيليا حتى مساء الأحد، ما
أسفر عن استشهاد 97 فلسطينيا وإصابة أكثر من 230 آخرين.
وأنهى الاتفاق حرب إبادة
جماعية بدأها جيش الاحتلال بدعم أمريكي في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وخلفت 68
ألفا و229 شهيدا، و170 ألفا و369 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وألحقت دمارا طال 90
بالمئة من البنى التحتية المدنية في القطاع.