رياضة عربية

ديربي "عنق الزجاجة".. الأهلي والزمالك في قمة "تثبت الأقدام" بالدوري المصري

الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية حذرا من التعصب الرياضي - جيتي
الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية حذرا من التعصب الرياضي - جيتي
مع اقتراب صافرة البداية لمباراة "كلاسيكو العرب" قمة الأهلي والزمالك، تتجه أنظار الملايين من عشاق كرة القدم المصرية والعربية نحو استاد القاهرة الدولي، قبل ساعات عن المواجهة الأكثر إثارة وتشويقًا في الدوري المصري الممتاز.

ويأتي اللقاء مبكرا هذا الموسم، ضمن الجولة التاسعة، لكنه يحمل ثقلًا كبيرًا على الفريقين نظرا للظروف التي يمران بها وضرورة تحقيق الفوز لضمان البقاء في المنافسة على قمة الدوري.

الأهلي بين الضغط والمطلوب
ويخوض النادي الأهلي مواجهة القمة في واحدة من أصعب فتراته خلال السنوات الأخيرة، بعد نتائج متذبذبة في بطولة كأس العالم للأندية، وما أعقبها من اهتزاز واضح في الأداء الفني للفريق.

كما زادت تغييرات الجهاز الفني الأخيرة من حالة عدم الاستقرار، بعد رحيل الإسباني ريبيرو، ليظل النادي يبحث عن مدير فني جديد قادر على قيادة الفريق في المرحلة المقبلة.

وتنتظر الجماهير الأهلاوية ردة فعل قوية من اللاعبين في مباراة القمة، معتبرة الفوز السبيل الوحيد لاستعادة الثقة وإعادة الاستقرار النفسي للفريق، وفي ظل هذه الضغوط، يعد أي تعثر أمام الزمالك بمثابة تهديد لمستقبل الفريق في بطولة الدوري هذا الموسم، خاصة أن الأهلي يحتل المركز الثامن برصيد 12 نقطة من سبع مباريات خاضها، بعدما حقق الفوز في ثلاث وتعادل في ثلاث أخرى، وخسر لقاء واحدا، مع تسجيل 11 هدفًا وتلقي 8 أهداف.


الزمالك.. بين الانطلاقة والتعثر
وعلى الجانب الآخر، بدأ الزمالك الموسم بداية قوية، قبل أن يتعرض لتعثرات مفاجئة أمام وادي دجلة والجونة، ما جعله يفقد نقاطا ثمينة في صراع القمة.

ووضعت النتائج الأخيرة الفريق تحت ضغط كبير قبل مواجهة الأهلي، إذ لا مجال أمامه سوى الفوز لإعادة توازن الفريق واستعادة الثقة، ومواصلة المنافسة على الصدارة، حيث يتصدر جدول الدوري برصيد 17 نقطة بعد ثماني مباريات، بفارق خمس نقاط عن الأهلي.



ولا يعد الفوز على الأهلي في مباراة القمة عبارة عن ثلاث نقاط فقط، بل يمثل دفعة معنوية هائلة تعيد الاستقرار الفني والذهني للفريق، خصوصًا في ظل المنافسة الشرسة على المراكز الأولى هذا الموسم.


مباراة القمة: خارج كل الحسابات
ودائما ما تتجاوز مباريات القمة بين الأهلي والزمالك الحسابات المسبقة، فتظل مواجهاتهم حدثًا خاصًا يجذب اهتمام الجماهير داخل مصر والوطن العربي، حيث يعد اللقاء القادم في الجولة التاسعة بمثابة "عنق الزجاجة" للفريقين، إذ يسعى كل طرف لإرسال رسالة قوية لمنافسيه عن قدرته على المنافسة، سواء عبر تعويض الأخطاء السابقة أو تثبيت أقدامه في صراع القمة.

اظهار أخبار متعلقة


حماس الجماهير يسبق اللقاء
ومع توافد جماهير الأهلي والزمالك على استاد القاهرة، اشتعلت الأجواء حول الملعب، فيما سادت الروح الرياضية بين الجمهورين، الجماهير تعي تماما أن الفوز سيغير الكثير في مسار الدوري، فالأهلي يبحث عن استعادة الثقة، والزمالك يسعى لتعزيز موقعه في الصدارة، والترقب الجماهيري يعد من أبرز سمات مباراة القمة، حيث يتحول استاد القاهرة إلى خلية نحل مليئة بالحماس والتشويق.



الغيابات تؤثر على التشكيل
وتشهد مباراة القمة غياب ثمانية لاعبين بسبب الإصابة، بينهم سبعة من الأهلي، وهم أحمد سيد زيزو، أشرف داري، نيتس جراديشار، محمد شكري، كريم فؤاد، محمد مجدي أفشة، وإمام عاشور، الذي سيغيب لمدة أربعة أسابيع بسبب عدوى فيروس A، وأما الزمالك، فيغيب عنه اللاعب محمد شحاتة، بعد أن حاول اللحاق بالمباراة، لكنه لم يستطع اللحاق بالتشكيل النهائي.

التشكيل الرسمي
وأعلن المدير الفني لنادي الزمالك يانيك فيريرا التشكيل الرسمي الذي يخوص به المباراة وهو على النحو التالي:

حراسة المرمى: محمد صبحي

الدفاع: محمد إسماعيل، حسام عبدالجيد، عمر جابر، محمود بنتايج

الوسط: نبيل عماد دونجا، عبد الله السعيد، ناصر ماهر

الهجوم: خوان ألفينا بيزيرا، عدي الدباغ، آدم كايد



أما الأهلي، فيخوض المباراة بالتشكيل التالي:

حراسة المرمى: محمد الشناوي

الدفاع: كوكا، ياسر إبراهيم، ياسين مرعي، محمد هاني

الوسط: محمد علي بن رمضان، طاهر محمد طاهر، مروان عطية

الهجوم: أشرف بن شرقي، تريزيجيه، محمد شريف



القيم التسويقية وسجل المواجهات

على مستوى القيمة التسويقية، يتفوق الأهلي بشكل واضح، بقائمة لاعبين تبلغ قيمتها نحو 38 مليون يورو، مقابل 15.45 مليون يورو للزمالك. أبرز اللاعبين الأعلى قيمة محمود حسن تريزيجيه بـ5 ملايين يورو، وإمام عاشور بـ4 ملايين يورو، وأحمد مصطفى "زيزو" بـ3.5 مليون يورو.

تاريخيًا، التقى الفريقان 130 مرة، ويمتلك الأهلي التفوق بعد تحقيقه 59 انتصارًا مقابل 30 للزمالك، بينما انتهت 41 مواجهة بالتعادل، آخر مباراة لهما في الدوري شهدت توقف اللقاء بعد 20 دقيقة فقط بسبب عدم حضور الأهلي للملعب.

اظهار أخبار متعلقة


التوجيهات الدينية: الرياضة وسلوك الجماهير

قبل انطلاق مباراة القمة، حذر الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية من التعصب الرياضي، مؤكدين أن ممارسة الرياضة تهدف إلى التسلية وتنمية الجسم والعقل، وليست مجالًا للتحريض أو الفتنة بين الجماهير، وأكد أن الإسلام يدعو للتسامح وممارسة الرياضة بروح أخلاقية، وأن التعصب الرياضي هو خلق شيطاني قد يؤدي إلى الفرقة والخلاف.

وشددت دار الإفتاء على أن اللاعبين قدوة للجماهير، وأن الحفاظ على الأخلاق والروح الرياضية يعكس تأثيرًا إيجابيًا على المجتمع بأسره، وحذر مركز الأزهر للفتوى من السلوكيات المسيئة مثل السخرية أو التعصب أو العنف، مستشهدًا بآيات القرآن الكريم وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم التي تحذر من هذه الأفعال.
التعليقات (0)

خبر عاجل