تواصل قوات الاحتلال القصف المكثف والعنيف وعمليات نسف المنازل في الأحياء السكنية بمدينة غزة لإجبار أكبر عدد ممكن من الأهالي على النزوح القسري إلى مناطق وسط القطاع وجنوبه.

ونسفت قوات الاحتلال منازل ودمرت بنى تحتية في منطقتي الصبرة وحي الزيتون جنوب غزة، بعد أن عمدت خلال الساعات القليلة الماضية إلى تفجير "روبوتات" مفخخة محملة بعشرات الأطنان من المواد المتفجرة شديدة الانفجار.

وتزامنت هذه التطورات مع قصف طال مناطق غرب مدينة غزة، وفي دير البلح وخانيونس جنوبا والتي صنفت كمناطق آمنة، ما أسفر عن سقوط العشرات بين شهيد وجريح.

ورغم وحشية القصف وحجم الدمار الهائل الذي حل بالأماكن السكنية في غزة، إلا أن حركة النزوح نحو جنوب القطاع محدودة للغاية، على ضوء اكتظاظ الأماكن الي طلب جيش الاحتلال التوجه إليها، واستمرار القصف فيها أيضا.

من جهة أخرى، ويستعد جيش الاحتلال للشروع في توغله البري إلى مدينة غزة بغية احتلالها في إطار عملية "عربات جدعون 2"، وذلك مع توسيع الحرب على قطاع غزة وتكثيف عملياته وهجماته في مدينة غزة بالأيام الأخيرة.

وأنهت الفرقة السابعة في نهاية الأسبوع عملياتها في الأطراف الجنوبية لمدينة غزة، وتستعد للعمل داخلها. أما الفرقة 162 فتعمل في عدة مناطق محاذية لمدينة غزة وكذلك داخلها.