شهدت مدن فرنسية عدة، مساء الاثنين، احتفالات بسقوط حكومة فرانسوا
بايرو، بعد 9 أشهر من توليها مهامها.
ونظّم مواطنون مظاهرات في مدن بينها ليون ومونبلييه ونانت، احتفالا بسقوط الحكومة، بحسب الأناضول.
وتجمع المتظاهرون في ليون، في ساحة تيرو أمام مبنى البلدية، رافعين أعلام
فلسطين ولافتات حملت عبارة "وداعا بايرو".
اظهار أخبار متعلقة
واستخدمت الشرطة في ليون الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين المحتفلين بسقوط الحكومة.
والاثنين، صوّت البرلمان الفرنسي لصالح إسقاط حكومة بايرو بسبب خططها لكبح جماح الدين العام المتضخم، وذلك بعد 9 أشهر من توليها مهامها، لتصبح أول حكومة منذ العام 1958 تفشل بالحصول على الثقة في تصويت طلبته بنفسها.
وصوّت 194 نائبا لصالح حكومة بايرو، مقابل 364 منحوا أصواتهم لحجب الثقة، مما فاقم الأزمة السياسية وأوكل إلى الرئيس إيمانويل
ماكرون مهمة اختيار خامس رئيس وزراء في أقل من عامين.
مؤخرا
في كانون الأول/ ديسمبر 2024 سقطت حكومة ميشال بارنييه، بعد فشلها في اجتياز اختبار الثقة أمام البرلمان.
وبذلك أصبحت حكومة بارنييه الأقصر عمرا في تاريخ "الجمهورية الخامسة"، وأول حكومة تسقط منذ 1962، وحول سقوطها ماكرون إلى بطة عرجاء بلا حكومة، ولا أغلبية برلمانية.
ماذا سيفعل ماكرون؟
أعلن قصر الإليزيه الاثنين أن ماكرون سيُعيّن رئيس وزراء جديدا "خلال الأيام المقبلة".
وأفاد مكتب رئيس الوزراء فرانسوا بايرو بأن بايرو، الذي كان قد دعا إلى تصويت على منح الثقة، سيقدم استقالته صباح الثلاثاء.
هل يمكنه تجاهل البرلمان؟
نعم يمكنه ذلك، إذ لا يوجد في دستور 1958 ما يجبر الرئيس على تسمية رئيس الوزراء من التحالف الفائز في الانتخابات التشريعية، لكن التحالف قادر على عرقلة أو إسقاط أي حكومة لا تعجبه، غير أن رؤساء
فرنسا دأبوا على أخذ توازن القوى في البرلمان بعين الاعتبار عند تكليف رئيس للوزراء بتشكيل حكومة، وهو ما لم يفعله ماكرون.