حول العالم

بتهمة الإرهاب.. السعودية تنفذ حكم القتل بحق مواطن في الرياض

شهدت السعودية ارتفاعا ملحوظا في حالات الإعدام خلال السنوات الأخيرة -أرشيفية
شهدت السعودية ارتفاعا ملحوظا في حالات الإعدام خلال السنوات الأخيرة -أرشيفية
أعلنت وزارة الداخلية السعودية، الثلاثاء، تنفيذ حكم القتل "تعزيرا" بحق المواطن عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز الرشيد، بعد إدانته بارتكاب جرائم وصفتها بالإرهابية، وذلك بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس".

وادّعت الوزارة في بيانها أن الرشيد ارتكب أفعالا أدت إلى مقتل شخص وإصابة آخر، إضافة إلى إطلاق النار على رجال الأمن والدوريات الأمنية، وحيازة أسلحة وذخيرة بقصد الإخلال بأمن المجتمع واستقراره.

وأشارت إلى أن الجهات الأمنية تمكنت من القبض عليه، وبعد التحقيق معه واتهامه، تمت إحالته إلى المحكمة المختصة التي أصدرت حكما بقتله تعزيرا، وأصبح الحكم نهائيا بعد تأييده من محكمة الاستئناف والمحكمة العليا، قبل أن يصدر أمر ملكي بتنفيذه.

اظهار أخبار متعلقة



وأكد البيان أن تنفيذ الحكم جرى الثلاثاء، 10 ربيع الأول 1447هـ الموافق 2 أيلول/سبتمبر 2025، في منطقة الرياض.

وشهدت السعودية ارتفاعا ملحوظا في حالات الإعدام خلال السنوات الأخيرة، في ظل انتقادات دولية متزايدة لسجلها في مجال حقوق الإنسان.

من جانبها، قالت باحثة السعودية والإمارات في منظمة "هيومن رايتس ووتش"، جوي شيا، إن السلطات السعودية نفذت منذ بداية عام 2025 موجة إعدامات غير مسبوقة، بلغت 242 حالة، بينهم ما لا يقل عن 22 شخصا خلال أسبوع واحد، مؤكدة أن "الإعدام تحوّل إلى سلاح تستخدمه السلطات لقمع المعارضين وإسكات الأصوات المستقلة".

وأشارت، في مقابلة خاصة مع "عربي21"، إلى أن "جميع من أُعدموا هذا العام حُرموا من محاكمة عادلة ومن الحق في الإجراءات القانونية الواجبة"، مؤكدة أن "السعودية استثمرت مليارات الدولارات في فعاليات رياضية وترفيهية كبرى، في محاولة متعمدة لصرف الانتباه عن سجلها السيئ في مجال حقوق الإنسان".

اظهار أخبار متعلقة



وبدورها أوضحت بيسان فقيه، مسؤولة حملات الشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية، في تصريحات إعلامية، أن تصاعد تنفيذ الإعدامات يتزامن مع سعي السعودية لتعزيز صورتها الدولية، خصوصا بعد الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التي أعلن عنها ولي العهد، لكن هذه الإجراءات لم تشمل تحسين سجل حقوق الإنسان.

وفي وقت سابق، حذّرت منظمات حقوقية دولية من موجة غير مسبوقة من الإعدامات في السعودية خلال العام 2025، وسط مؤشرات قوية على استخدام هذه العقوبة لتصفية المعارضين، بعد تنفيذ حكم الإعدام بحق الصحفي البارز تركي الجاسر في 14 حزيران/يونيو الماضي، بتهم "إرهابية" وُصفت بأنها ملفقة وغير مدعومة بأدلة علنية.
التعليقات (0)