قالت وسائل إعلام عبرية، إن أحد جنود
الاحتلال الذين شاركوا في الإبادة بقطاع
غزة، أقدم على
الانتحار بإطلاق النار على
نفسه.
وذكرت حسابات عبرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي،
إن الرقيب أول إيتان كوبرمان، من سكان مستوطنة معالوت ترشيحا شمال فلسطين المحتلة،
أطلق النار على نفسه في عكا وسقط قتيلا على الفور.
ولفتت حسابات إلى أن كوبرمان هو الـ20 ضمن
الجنود المنتحرين منذ بداية العام الجاري، بفعل ما واجهوه من صدمات نفسية نتيجة
تعرضهم لضربات من المقاومة في قطاع غزة.
وسبق كوبرمان، الشهر الماضي، انتحار أحد
عناصر مركز شرطة مستوطنة سديروت، الذي عانى من صدمة هجوم القسام في عملية طوفان
الأقصى، وضابط أقدم على قتل نفسه داخل أحراش الجليل شمال فلسطين المحتلة.
وكشفت شهادة لأحد جنود لواء غولاني بثتها
قنوات عبرية، إنه يقوم بإغلاق أبواب منزله بالكراسي بصورة دائمة وهستيرية، خوفا من
اقتحام المقاومين الفلسطينيين لمكانه.
ولفتت زوجته إلى أنه يعاني حالة هستيرية على
مدار الوقت، بسبب ما شاهده في غزة، ووضعه النفسي صعب وبحالة خوف دائم من دخول
المقاتلين الفلسطينيين عليه، لذلك يلجأ إلى إحكام إغلاق الباب بوضع الكراسي في
المنزل خلفه.
وفي وقت سابق، أرجعت
"هآرتس" ارتفاع عدد المنتحرين بين جنود الجيش إلى أن "إسرائيل
تعاني نقصا حادا في الأطباء النفسيين وعلماء النفس والمختصين الاجتماعيين".
اظهار أخبار متعلقة
وقالت إن "الجيش
الإسرائيلي لا يجيد التعامل مع الجنود المُسرحين من الخدمة أو جنود الاحتياط، ومن
قبلهم الجنود الذي يخدمون في وحدة تحديد هوية القتلى داخل صفوفه".
وأشارت إلى أن مئات من
المصابين نفسيا كل شهر يدخلون قسم إعادة التأهيل بالجيش الإسرائيلي، لأن كثيرا
منهم يعانون اضطرابات ما بعد الصدمة إثر مشاركتهم في حرب الإبادة على قطاع غزة.
وفي 15 تموز/ يوليو الماضي،
رفض متحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي إيفي دوفرين، الكشف عن بيانات رسمية لحالات
الانتحار بين الجنود منذ بداية العام الجاري، وفق إعلام عبري.
ومنذ بداية حرب
الإبادة على غزة في السابع تشرين الأول/ أكتوبر 2023، اعترف جيش الاحتلال بمقتل
901 عسكريا إسرائيليا وأصيب 6108، حسب أحدث الأرقام المعلنة على الموقع الإلكتروني
للجيش، والتي يرى مراقبون أنها لا تكشف حقيقة خسائره.