نائب أمريكي يحذر من تكرار "خطة بايدن" لتقسيم سوريا

علّق النائب الأمريكي، جو ويلسون، على طرح فكرة تقسيم سوريا إلى ثلاث دول، مذكّرا باقتراح سابق مشابه للرئيس الأمريكي الساق، جو بايدن بشأن العراق.

وقال ويلسون في تدوينة على منصة إكس، إن خطة السيناتور جو بايدن قبل عقدين لتقسيم العراق إلى ثلاث دول كانت ستؤدي إلى ثلاث حروب منفصلة، وتقوية إيران، ومنح فرصة لتنظيم القاعدة، لذلك عارضها آنذاك.

When then Senator Joe Biden proposed his plan to divide Iraq into three countries two decades ago I opposed it because it would have only caused three separate wars, empowered Iran, and given an opportunity to al-Qaeda. Today the same ridiculous idea is being proposed for Syria…

— Joe Wilson (@RepJoeWilson) August 20, 2025

وتابع: "اليوم، تُطرح نفس الفكرة السخيفة لسوريا، مما سيؤدي فقط إلى زعزعة استقرار ستمتد آثارها إلى المنطقة في تركيا والأردن والعراق وإسرائيل. سوريا موحدة ومستقرة وشاملة هي الخيار الوحيد".

واستبعد الرئيس السوري، أحمد الشرع  سيناريو تقسيم البلاد، قائلا إن عوامله "غير متوافرة وشبه مستحيلة في سوريا"، لافتا  "من يطالب بالتقسيم في سوريا عنده جهل سياسي، وحالم، كثير من الأحيان الأفكار الحالمة تؤدي بأصحابها إلى الانتحار".

وأكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، في 22 تموز/ يوليو 2025 أن أنقرة ستتدخل لمنع أي محاولة لتفتيت سوريا أو منح الجماعات المسلحة حكمًا ذاتيا، معتبرا أن "إسرائيل" تسعى إلى تقويض استقرار المنطقة عبر هذه الخطوات.

حذر فيدان، في مؤتمر صحفي، من أن الأحزاب الكردية وغيرها من الجماعات في سوريا يجب ألا تسعى إلى الاستقلال أو الإدارة الذاتية لأنها تمثل تهديدًا لأمن تركيا وسوريا. وأكد أن أنقرة تدعم بقاء سوريا موحدة وتفضل الحلول الدبلوماسية لكنها مستعدة للرد العسكري إذا لزم الأمر.

اظهار أخبار متعلقة

وأعلنت أحزاب كردية سورية، في أيار/ مايو 2025، بقيادة حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) ومجلس كردي، عن خطة لزيارة دمشق لمناقشة مستقبل منطقتهم السياسي ضمن إطار سوريا فيدرالية "حكم ذاتي دون تقسيم"، إلا أن دمشق كانت معارضة لفكرة الانفصال، فيما حافظت تركيا على موقفها الرافض أيضا.

وفي صعيد متصل، شهدت مدينة السويداء في 16 آب/أغسطس الجاري مظاهرة رُفع خلالها علم "إسرائيل" إلى جانب صور شيخ العقل حكمت الهجري، حيث دعا المشاركون إلى الانفصال والمطالبة بـ"حق تقرير المصير" والانضمام إلى "إسرائيل"، كما حملوا لافتات تشكر بنيامين نتنياهو على تدخله.