سياسة عربية

الجزائر تختار واشنطن.. اتفاقيتان نفطيتان لإطلاق مشاريع استراتيجية

في الوقت الذي تسعى فيه الجزائر إلى تعزيز علاقاتها مع الولايات المتحدة، تشهد العلاقات الجزائرية الفرنسية توترًا متزايدًا.
في الوقت الذي تسعى فيه الجزائر إلى تعزيز علاقاتها مع الولايات المتحدة، تشهد العلاقات الجزائرية الفرنسية توترًا متزايدًا.
وقّعت الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات الجزائرية وشركة أوكسيدنتال بتروليوم الأمريكية اتفاقيتين للتعاون في مجال الدراسات الجيوفيزيائية والجيولوجية. تستهدف الاتفاقيتان تقييم الإمكانات في محيط الوابد (حوض بنود) ومحيط دهار (الجزء الشمالي من أحواض بركين ووادي ميا).

وتأتي هذه الخطوة في وقت حساس، حيث تسعى الجزائر إلى تعزيز علاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية، في ظل تراجع التعاون مع فرنسا.

تعتبر هذه الاتفاقيات جزءًا من مساعي الجزائر لتعميق التعاون مع الولايات المتحدة في مجالات الطاقة والبحث والتطوير.

في يناير 2025، وقعت الجزائر اتفاقية مع مجموعة شيفرون الأمريكية لتقييم إمكانات موارد النفط والغاز البحرية، مما يعكس رغبة الجزائر في بناء شراكة استراتيجية مع واشنطن. هذا التوجه يتماشى مع سياسة الجزائر في تنويع شركائها الدوليين، خاصة في ظل التوترات مع فرنسا.

وفي الوقت الذي تسعى فيه الجزائر إلى تعزيز علاقاتها مع الولايات المتحدة، تشهد العلاقات الجزائرية الفرنسية توترًا متزايدًا. في أغسطس 2025، ألغت الجزائر العمل باتفاق الإعفاء من التأشيرات لحاملي الجوازات الدبلوماسية والخدمية، ردًا على قرار فرنسي مماثل.

هذا القرار جاء في سياق طويل من الخلافات بين البلدين، بما في ذلك ملفات الذاكرة الاستعمارية والصحراء الغربية. الخطوة الجزائرية تعتبر تعبيرًا عن سيادتها ورغبتها في إعادة ضبط قواعد التعامل مع فرنسا على أساس الندية والاحترام المتبادل.

وتسعى الجزائر إلى بناء شراكة استراتيجية طويلة الأمد مع الولايات المتحدة، نظرًا لمكانتها ودورها الإقليمي وحيادها في التعامل مع الأزمات الدولية. هذا التوجه يعكس رغبة الجزائر في تعزيز علاقاتها مع القوى الكبرى، بما يخدم مصالحها الوطنية في مجالات الاقتصاد والأمن والطاقة.

اظهار أخبار متعلقة


التعليقات (0)

خبر عاجل