تسود حالة من الحذر في محافظة
السويداء جنوبي
سوريا، بعد أسابيع من التوترات والاشتباكات مع عشائر بدوية، وقوات الأمن العام التي تدخلت لفض النزاع.
ورغم سريان اتفاق لوقف إطلاق النار منذ مساء 19 تموز/ يوليو الجاري، وهو الرابع من نوعه خلال أقل من شهرين، لا تزال الأجواء الأمنية والسياسية في المحافظة متقلبة، وسط غياب واضح لآليات مراقبة الاتفاق أو ضمانات لاستمراره.
وفي ظل هذا المشهد، دخلت الثلاثاء قافلة مساعدات إنسانية رابعة إلى مدينة السويداء، عبر معبر بصرى الشام الإنساني الواقع في ريف
درعا الشرقي، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".
وقالت الوكالة إن القافلة تضم 22 شاحنة، وتحمل نحو 27 ألف ليتر من المحروقات، و2000 سلة غذائية، و2000 سلة صحية، و10 آلاف عبوة مياه شرب، إلى جانب 40 طناً من الطحين ومواد طبية متنوعة، مشيرة إلى أن تجهيز القافلة تم بجهود مشتركة بين الحكومة السورية والمنظمات الدولية والمجتمع المحلي، دون أن تحدد أسماء تلك المنظمات.
اظهار أخبار متعلقة
وفي وقت سابق، نقلت "سانا" عن محافظ السويداء مصطفى البكور قوله إن القوافل الإغاثية "تدخل بشكل يومي وطبيعي من جهة بصرى الشام، والطريق سالك أمام المنظمات الإغاثية"، مؤكداً نقل نحو 96 طناً من الطحين و85 ألف ليتر من الوقود إلى المتضررين منذ بدء وقف إطلاق النار.
وتتهم الحكومة الفصائل الدرزية التي يقودها حكمت الهجري بمحاولة تعطيل الاتفاق، والتعنت في دخول قوافل المساعدات.
وتسعى الإدارة السورية الجديدة، التي تشكلت بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024 عقب 24 عاماً في الحكم، إلى فرض قدر من الاستقرار في الجنوب السوري، من خلال التنسيق مع وجهاء محليين وممثلي منظمات دولية، في وقت لا تزال فيه بعض المناطق، وعلى رأسها السويداء، تشهد فراغاً أمنياً واسعاً.