أكد مسؤول في
مجلس الشيوخ الباكستاني، الأربعاء، أنّ
جيش بلاده على أتم الاستعداد للرد على اعتداءات
الهند، رغم عدم رغبة إسلام أباد في
إشعال فتيل
الحرب.
وقال رئيس لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ الباكستاني
السيناتور مشاهد حسين سيد في تصريحات خاصة لـ"
عربي21"، إنّ "الولايات
المتحدة الأمريكية حتى الآن محايدة، وليست معنية بإشعال حرب بين باكستان والهند".
وتابع سيد قائلا: "قواتنا المسلحة على أتم
الاستعداد للرد على الاعتداءات الهندية"، مشيرا إلى أن "السعودية حليف
استراتيجي لباكستان، ويمكنها دعم موقفنا في مواجهة العدوان".
وذكر أن "إسرائيل هي الدولة الوحيدة المعنية
بدعم الهند والتحريض على باكستان"، مشددا في الوقت ذاته على أن إسلام أباد
كما إيران لا ترغبان في إشعال أي حرب بالمنطقة.
ولفت إلى أن "باكستان دولة قوية وقادرة على أن
تدافع عن نفسها"، على حد قوله.
اظهار أخبار متعلقة
وتبادلت الهند وباكستان عمليات القصف الأربعاء ما
أسفر عن سقوط 26 قتيلا في الجانب الباكستاني وثمانية قتلى في الطرف الهندي، في
أخطر مواجهة عسكرية بين البلدين منذ عقدين.
ومنذ اعتداء 22 نيسان/ أبريل الذي أودى بحياة 26
شخصا في كشمير الهندية، تصاعد التوتر بين القوتين النوويتين المتخاصمتين منذ تقسيم
البلاد في 1947.
وتبادل الجيشان القصف المدفعي على طول الحدود
المتنازع عليها في كمشير بعد ضربات هندية على الأراضي الباكستانية، ردا على اعتداء
باهالغام الذي شنه مسلحون.
وقالت الناطقة باسم الجيش الهندي اللفتاننت كولونيل
فيوميكا سينغ: "استهدفت تسعة معسكرات إرهابية ودمرت"، موضحة أن الأهداف
"اختيرت لتجنب أي أضرار للمنشآت المدنية ووقوع خسائر بشرية".
وتذرعت الهند بأن هجماتها الصاروخية على باكستان،
جاءت عقب تلقيها معلومات استخباراتية إلى احتمال وقوع هجمات أخرى ضد البلاد.
وذكر سكرتير وزارة الخارجية الهندية فيكرام ميسري أن
المعلومات الاستخباراتية تظهر أن هناك هجمات جديدة وشيكة على الهند.
وتسببت الصواريخ الهندية التي أصابت ست مدن في كشمير
وبنجاب في باكستان بمقتل 26 مدنيا على الأقل وإصابة 46 آخرين، على ما قال الناطق
باسم الجيش الباكستاني الجنرال أحمد شودري.
وألحقت هذه الضربات أيضا أضرارا في سد نيلوم-جيلوم
لتوليد الطاقة، بحسب شودري.