حول العالم

ناشطة أمريكية تطالب بوقف الحياة اليومية احتجاجا على جرائم الاحتلال في غزة (شاهد)

الفيديو حصد تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي  - جيتي
الفيديو حصد تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي - جيتي
تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مؤثرًا لناشطة أمريكية تطالب فيه بوقف الحياة اليومية في مختلف أنحاء العالم إلى حين إنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة.

وقالت الناشطة التي لم تُذكر هويتها بشكل رسمي حتى اللحظة، ظهرت في المقطع وهي تقول:" كيف يمكننا أن نمارس حياتنا بشكل طبيعي ونذهب إلى أعمالنا، وأطفال غزة ملقون على الأرض بلا أطراف؟"

وأضافت بصوت يغلبه التأثر والغضب: "جيش الاحتلال يقصف الملاجئ، يقصف المدنيين، يقصف الأطفال... ينبغي أن تتوقف الحياة حول العالم حتى يتوقف العدوان على غزة."

وحصد الفيديو حصد تفاعلًا واسعًا على منصات مثل "إكس"و"تيك توك" و"إنستغرام"، حيث أعاد مشاركته آلاف المستخدمين، مرفقين تعليقات تدعو لمزيد من الضغط الشعبي والإعلامي على الحكومات الغربية التي ما تزال تدعم إسرائيل رغم التقارير المتزايدة عن الانتهاكات ضد المدنيين.


وتأتي هذه الدعوة الإنسانية في سياق موجة متصاعدة من الاحتجاجات والاعتصامات في العواصم دول العالم ، لا سيما في الولايات المتحدة وأوروبا، حيث خرجت مظاهرات تطالب بوقف الدعم العسكري لإسرائيل، وفرض عقوبات لردع الانتهاكات المستمرة ضد المدنيين في غزة.

اظهار أخبار متعلقة



وكانت تقارير صادرة عن منظمات حقوقية دولية، منها منظمة "هيومن رايتس ووتش" ومنظمة "العفو الدولية" (أمنستي)، قد وثّقت وقوع آلاف الضحايا المدنيين في القطاع، بينهم نسبة كبيرة من الأطفال والنساء، إلى جانب تدمير ممنهج للبنية التحتية والمرافق الطبية والتعليمية.

وبحسب وزارة الصحة في غزة، فقد تجاوز عدد الشهداء منذ اندلاع العدوان الأخير حاجز 50 ألف شهيد، أكثر من نصفهم من الأطفال والنساء، فيما تجاوز عدد المصابين 75 ألفًا، في ظل انهيار شبه تام للنظام الصحي بسبب الحصار ونقص الإمدادات.

دعوة الناشطة الأمريكية لاقت صدى واسعًا بين النشطاء والحقوقيين الذين اعتبروا أن "التطبيع مع استمرار المجازر في غزة هو تواطؤ بالصمت"، كما وصفها أحد المغردين. بينما كتب آخر: "أقل ما يمكن فعله هو أن نجعل العالم يشعر بثقل الدم المسفوك هناك، لا أن نواصل الحياة وكأن شيئًا لا يحدث."

وتشير تقارير إعلامية إلى أن هذه المشاهد تعيد إلى الأذهان الحراك العالمي ضد الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، حين لعب الضغط الشعبي والإعلامي الدولي دورًا محوريًا في إنهاء سياسات التمييز العنصري.

التعليقات (0)