قالت شبكة "بي بي سي" البريطانية إن النجم المصري محمد
صلاح فضّل البقاء في فريقه
ليفربول، على الأموال الطائلة التي كان يمكنه الحصول عليها لو ذهب إلى الدوري السعودي.
وذكرت "بي بي سي" أن صلاح الذي كان عقده ينتهي هذا الصيف قبل التجديد مع ليفربول، تلقى عرضا بنحو 500 مليون جنيه إسترليني من
السعودية، وهو ما يعادل (655 مليون دولار).
ولفت التقرير إلى أن صلاح الذي ألمح مرارا طيلة الفترة الماضية عن إمكانية خروجه لم تكن صادقة تماما، حيث كان يرغب النجم المصري في البقاء لمدة أطول في ليفربول الذي انضم إليه قبل 8 سنوات.
وأضافت: "كان لا بد أن تكون الظروف مناسبة لكلٍّ من صلاح وليفربول. ولحسن حظ جماهير النادي، فإنه تم التوصل أخيرًا إلى حل وسط".
وأشارت مصادر مقربة من الملف إلى حدوث انفراجة في المحادثات بين صلاح وممثله رامي عباس عيسى والمدير الرياضي لليفربول ريتشارد هيوز في نهاية آذار/ مارس الماضي، حيث تم الانتهاء من إجراءات الصفقة في وقت سابق من هذا الأسبوع.
والجدير بالذكر أن صلاح لن يخفض راتبه للبقاء في ليفربول، وسيتقاضى ما يقارب الـ400 ألف جنيه إسترليني أسبوعيًا.
ويمنحه عقده الممتد لعامين مستوى من الأمان لا يحظى به لاعبون في سنه، حيث يبلغ اليوم 33 عاما.
وبحسب "بي بي سي" فإن ليفربول نجح في إقناع صلاح بالتجديد، ويتجه نحو إقناع القائد فيرغل فان دايك لقناعته بأنه سيوفر أموالا من خروج نجمه ألكسندر آرنولد إلى ريال مدريد، حيث يتقاضى الأخير رواتب مرتفعة.
وتشدد "بي بي سي" على أن المال لم يكن العامل الحاسم في تجديد صلاح مع ليفربول، حيث إن النجم المصري كان بإمكانه الحصول على أضعاف ما يتقاضاه مع "الريدز" في حال توجهه إلى السعودية.
ولفتت إلى أن صلاح قرر أخيرا أن يضع طموحه الرياضي "فوق محفظته"، مضيفة أن "مقربين من النجم المصري يعتقدون أن لديه ثلاث سنوات على الأقل للعب في أعلى مستوى".
ويعتقد صلاح أنه لا يزال لديه المزيد ليحققه في كرة القدم الأوروبية أيضًا، بدءًا بالطبع بالفوز بلقب الدوري العشرين مع ليفربول هذا الموسم.
ويطمح صلاح أيضًا للفوز بجائزة الكرة الذهبية، حيث إنه حقق المركز الخامس في أعلى تصنيف له في عامي 2019 و2022.
ويريد صلاح أيضًا الفوز بدوري أبطال أوروبا مرة أخرى، وضمان بقاء ليفربول على قمة كرة القدم الإنجليزية.
ومن المثير للاهتمام أن يقال إن أحد العوامل الرئيسية في قراره بتجديد عقده كان رغبته في التنافس مع النخبة للمساعدة في التحضير لبطولتي كأس العالم وكأس الأمم الأفريقية المقبلتين مع مصر.
وكان التحدي الرياضي هو الذي دفعه لاتخاذ قراره بشأن صلاح، على الرغم من أن حقيقة أن زوجته ماغي وابنتيه مكة وكايان يستمتعن بالحياة في ميرسيسايد، تم وصفها أيضًا بأنها عامل رئيسي.