هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
في زمن تتعالى فيه الأصوات المنادية بإنقاذ الليبرالية من أزمتها البنيوية في الغرب، يُعيد كل من عبد الله العروي وفرانسيس فوكوياما طرح الأسئلة الكبرى حول جدوى هذا المشروع، ولكن من منطلقين متباينين: فالعروي يستدعي الليبرالية كأداة تاريخية للخروج من التخلف، بينما يتمسك فوكوياما بها كعقيدة خلاص أخير من التفكك الديمقراطي. وبينما يرى الأول أن تبني الليبرالية ضرورة "سلفية" للحداثة، يراها الثاني مرجعية "كلاسيكية" يجب العودة إليها لمواجهة التفكك القيمي، ما يجعل من المقارنة بين رؤيتيهما نافذة حيوية لفهم التوترات الكامنة في المشروع الليبرالي بين عالمين مختلفين في التجربة والتطلعات.
في الجزء الأول من دراسته الضخمة عن الأنظمة السياسية "أصول النظام السياسي" يرى الفيلسوف الأمريكي الشهير "فرانسيس فوكوياما" الدولة العثمانية بوصفها الدولة الأكثر حداثة في القرون الوسطى، وفي تاريخ العالم الإسلامي عموماً..