هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
لا شك أن تيار الإسلام السياسي عموما والإخوان خصوصا، وهم على عتبة 100 عام على انطلاقتهم، داخل مسارهم ومسيرتهم ككل القوى السياسية والاجتماعية التي عرفتها المنطقة، العديد من الأخطاء والخيبات، لا تعود كلها إلى غيرهم بل إلى أخطائهم الذاتية، وسوء تدبيرهم وتخطيطهم وتسييرهم. وتجربة الربيع العربي، منحتهم فرصة، لم يحسنوا التصرف فيها، ولا المحافظة عليها، كمسار للتغيير والانتقال ببلداننا والمنطقة من طور الاستبداد والدكتاتورية، إلى طور يؤسس للاندراج النهائي في مسار ديمقراطي، والحكم الرشيد.
وأنا أكتب عن هذا الكتاب تذكرّت كتاب "الأمير" للكاتب والسياسي الإيطالي نيكولو مكيافيلي، والذي اهتمّ به الحكام والأمراء والملوك منذ أن خرج وتربّت عليه أجيال وأجيال من الحكام المسلمين وغير المسلمين، فقلت لعلّ الله عزّ وجل وباسمه الفتّاح العليم أن يفتح بهذا الكتاب قلوب الحكّام المسلمين، ويكون سبباً في هداية غيرهم لمعرفة عظمة هذا الدين من خلال أخلاق الحكّام في الشريعة الإسلامية.
منذ أزيد من مائة عام يتعرض الشعب الفلسطيني لحروب احتلالٍ وتقتيل وتهجير وغصب وسلب لأراضيه وممتلكاته.. فمنَ الاحتلال البريطاني، إلى استقدام جحافلَ من يهود العالم وتوطينهم بأرض فلسطين، إلى تشكيل العصابات الصهيونية وما قامت به من جرائم إرهابية، ومن إبادة لكثير من القرى والبلدات الفلسطينية..، إلى نكبة عام 1948 وما صاحبها من مجازر، لأجل التمكن من إقامة “دولة إسرائيل”.
كتب رائف زريق في دليل إسرائيل العام " إسرائيل خلفية أيديولوجية وتاريخية" لتعريف القارئ على نحو أولي بالأيديولوجيا الصهيونية، بالصيرورة التي قادت إلى اقامة دولة إسرائيل، ليشكل الاثنان معاً نوعاً من الخلفية التاريخية الأيديولوجية التي قد تساهم في فهم طبيعة دولة إسرائيل وسياستها الداخلية والخارجية، وهي مهمة صعبة بعض الشيء، استطاع الكاتب الولوج في ثناياه، عارضاً تطوراتها على مدى قرن ونصف من الزمان.
صدر عن مركز أبي الحسن الأشعري للدراسات والبحوث العقدية بتطوان التابع للرابطة المحمدية للعلماء، كتاب "ردود أشاعرة الغرب الإسلامي على الفلسفة ـ صدمة الاختلاف" للدكتور يوسف احنانة، وذلك في افتتاح الموسم العلمي الجديد 2025/2026.
إذا كان الذي تقصدونه هو الأصل البيولوجي السلالي، فإن كل بني آدم وجد على هذه الأرض كان وجوده دون اختيار، ولكنه آمن بالله واعتنق دين الحق بكل إرادة ودون إجبار بناء على قول موجد الدين ذاته القائل "لا أكراه في الدين!؟".
شهدت الأحداث الأخيرة في فلسطين، وتحديدًا طوفان الأقصى، تحولًا نوعيًا في مواقف النخبة الفكرية والسياسية الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية وإسرائيل، حيث لم يقتصر تأثيرها على الرأي العام المحلي بل امتد إلى المؤسسات الأكاديمية والثقافية والإعلامية، مع انعكاسات واضحة على السردية الدولية، الاعتراف بالدولة الفلسطينية، والمساءلة القانونية لإسرائيل في المحاكم الدولية، ما يعكس مرحلة جديدة من التحولات الاستراتيجية والسياسية التي قد يعاد تشكيلها على المدى المتوسط والبعيد.
في هذا النص يسلّط الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الدكتور علي محمد الصلابي، الضوء على أحد أخطر الأسباب التي تقود الأمم والأفراد إلى الهلاك، وهو الانشغال بالدنيا ونسيان الآخرة. فمن خلال استعراضه لقصة فرعون وقومه، يكشف كيف يتحول التعلّق بالملك والمال والزينة والجاه إلى حجابٍ يحجب البصيرة عن الحق، ويقود إلى الطغيان والعناد ورفض الهداية.
يأتي كتاب "العدالة المعطَّلة: "غزة والإبادة الجماعية في ميزان القانون الدولي"، من تأليف الخبير القانوني د. محمود خالد الحنفي، وتقديم الخبير القانوني د. أنيس فوزي قاسم، في سياق بالغ الحساسية من تاريخ القضية الفلسطينية، حيث تتقاطع فيه المجازر الواسعة في قطاع غزة مع بنية قانونية دولية تزداد هشاشة، وتبدو عاجزة عن أداء دورها المفترض في حماية المدنيين، وردع الجرائم الدولية، ومحاسبة مرتكبيها. يمثّل الكتاب عملاً تحليلياً قانونياً وسياسياً، يقوم على التوثيق والحجاج، ويهدف إلى مساءلة النظام الدولي من داخل منظومته القانونية، لا من الخارج فقط. ويقدّم الكتاب رؤية شاملة ومتماسكة تجمع بين القانون والسياسة والواقع الميداني.
تعيش الدول العربية والإسلامية منذ عقود صراعًا فكريًا وسياسيًا بين التقاليد الدينية ومتطلبات الحداثة السياسية، خاصة بعد موجة الثورات الشعبية التي اجتاحت المنطقة بين 2010 و2011. هذا الصراع تجلى بشكل واضح في تونس، حيث أعادت الثورة تشكيل المشهد السياسي وفتحت المجال لنقاشات معمقة حول العلاقة بين الإسلام والديمقراطية، بين المرجعية الدينية وحقوق الإنسان، وبين الدولة والمواطنة.