يكتب حديدي:
ذرائع ترامب في ممارسة القرصنة للحيلولة دون تهريب المخدرات إلى داخل الولايات المتحدة، تفضحُها علانية قرارات الرئيس الأمريكي ذاته في العفو عن كبار أقطاب تجارة المخدرات.
يكتب حديدي:
ليس مجحفاً بحقّ استراتيجية الأمن القومي الأمريكية ـ طبعة ترامب الثاني، ذلك المجاز التصويري الذي قد يمثّلها في علاقات راعي أبقار أمريكي، يتوهم القدرة على، والحقّ في، قيادة ماشية العالم إلى حيث تشاء مصالحه.
يكتب حديدي:
حصيلة الموقف تبلورت باتفاقية أمنية محدّثة وليس تطبيعاً أو اتفاقية سلام؛ ولم يكن بلوغ هذه السقوف مع ترامب، صديق دولة الاحتلال الصدوق، مغنماً يسير الانتزاع.
يكتب حديدي:
ليس خافيا، بالطبع، أن الأجندة الإسرائيلية الراهنة، بصدد سوريا ما بعد نظام "الحركة التصحيحية"، لم تعد تقتصر على ضمان إبقاء جيش النظام السوري حارساً أميناً في هضبة الجولان المحتلة.
يكتب حديدي:
التنابذ بالتصريحات مع الشقيقة الكبرى أمريكا، حتى تلك الأشدّ انتهاجاً لمفردات التهذيب الدبلوماسي و«التضامن القِيَمي» شيء مختلف تماماً عن مواجهة واشنطن في قلب مؤسسات حلف شمال الأطلسي.
التعريف الموسوعي لحزب «الديمقراطيون» الإسرائيلي، الذي يتزعمه اليوم يائير غولان، الجنرال في الاحتياط ونائب قائد جيش الاحتلال والمنافس القوي الأسبق (المفضّل عند بنيامين نتنياهو!) لرئاسة الأركان أمام غادي آيزنكوت؛ يشير إلى أنه تأسس من اندماج «حزب العمل» وحزب «ميرتس»..
بين القضاء التونسي الجائر وعلف الاستبداد الغائب بدوره، ثمة معدّل للنمو الاقتصادي هو الأدنى (0,4%) منذ الإطاحة بنظام بن علي، وعسر في التمويل الخارجي يترافق مع اتكاء على قطاع المصارف المحل
انتقاصية، واختزالية بالتالي، تلك النظرة إلى الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة، في الساحل وريف حماة مثل ضواحي دمشق ومحافظتَيْ السويداء ودرعا؛ التي تقتصر على اعتبار الغارات والتوغلات والتحصينات مجرّد «رسائل» إلى سلطة الأمر الواقع في سوريا الجديدة، وإلى الرئيس الانتقالي أحمد الشرع شخصياً..
يكتب حديدي: خير للعون الأمريكي ألا يأتي أبداً، من أن يأتي منطوياً على أجندات لا تخدم، في المقام الأوّل، إلا المصالح الأمريكية؛ وتبدأ مفاعيله الأولى من خدمة الطاغية، وإسباغ صفة وطنية ومقاوِمة على موقفه إزاء أنساق التدخل الخارجي.
الفاتيكان، والبابا فرنسيس شخصياً، في مرمى نيران متقاطعة المصادر متعاظمة اللهيب ومتشعبة الاتهامات، منذ مطالبة الكرسي الرسولي بإجراء تحقيق في احتمال ارتكاب دولة الاحتلال إبادة جماعية فى القطاع..