وليد الهودلي يكتب: أيها المعتدون على هذه القامة العالية في الوطن والدين، أراكم وأنتم تتلفّعون في عار ما فعلتم، وأنتم تعادون وليّا من أولياء الله الذين جعلوا حياتهم كلّها لله، أين تهربون من أنفسكم؟ كيف تواجهون هذه الابتسامة التي تشرق في سمائنا ليس كلّ صباح وإنما صباح مساء..
أضع يدي مع يد فاطمة لهزّ النخوة الفلسطينية من جديد علّنا نجد رطبا جنيّا، علّنا نفرّج كرب هذه العائلة الفلسطينية الصغيرة ونخفّف من قسوة البوتقة المريعة التي وضعت فيها، لن يضيرك ولن يضير أيّ فلسطينيّ أن يخفّف عن أخيه شيئا من هذه الأوزار التي يريد لنا الاحتلال أن نحملها
هل أصبحت إقامة الاحتلال في الضفة الغربية كمن يقيم في فندق خمس نجوم؟ أعني بذلك أنه في حالة من المتعة والرفاهية والأمن والأمان والاستثمار السياسي والاقتصادي والأمني إلى درجة غير مسبوقة
لو أن كاتب نص ومخرج الفيلم ذهبا بهذا الاتجاه، وهو إظهار هذا الانتصار العظيم على حقيقته، لربح كلّ أحرار العالم وكلّ الرافضين لكلّ أشكال الاستعمار والهيمنة الباغية، وقد يخسر في هذه الحالة تمويل الظالمين الذين ما زالوا محافظين على تماهيهم مع الروح العنصرية الغازية للحركة الصهيونية
لقد نجح نجاحا باهرا في هندسة نموذج ومثال يحتذى لكل من ولدتهم أمهاتهم أحرارا وقرّروا أن يحافظوا على هذه الحرية، ولكل من أرادوا الكرامة لهم ولشعبهم، ولكلّ من انحازوا بكليّتهم إلى هذه القدس وفلسطين
ما الذي دهى العرب في قصة التطبيع هذه، وكأنهم سيحققون الفردوس الأعلى؟ لماذا لم يستفيدوا من الدول العربية التي سبقتهم في التطبيع وما سموها باتفاقيات السلام، وكأن كل مشاكلهم السياسية والاقتصادية وعلاقاتهم الدولية معلّقة برقبة التطبيع، وكأنها بوابة الفرج؟
كما امتشق معتقلنا بإرادته وثبّت قواعد اشتباك ومعادلات تتغلّب في كثير من الأحيان على سجّانه، وأثبت انحيازه التام لقضيته وهويته الثقافية وروحه الإنسانية العالية رغم القيود العاتية وجدران السجن القاهرة، ففي المعتقل الكبير يربض شعب حرّ قادر على إثبات ذاته في أقسى ظروف الاحتلال
ما هي الجدوى من اللقاءات السياسية مع ممثلي أحزاب يسارية إسرائيلية.. هل يراود أصحابها أمل في عودة اليسار الإسرائيلي إلى الحكم أو دائرة التأثير في صنع القرار؟