شركة تركية تبرم صفقة دفاعية بأكثر من 400 مليون دولار في أوروبا

أعلن رئيس هيئة الصناعات الدفاعية التركية، خلوق غورغون، توقيع شركة الصناعات الإلكترونية العسكرية التركية “أسيلسان” صفقة كبرى في أوروبا تتجاوز قيمتها 400 مليون دولار، تتعلق بمشروع متقدم في مجال الحرب الإلكترونية.

وقال غورغون، في كلمة ألقاها خلال فعالية رسمية أقيمت في مدينة إسطنبول، إن الصفقة الجديدة تشكل محطة مهمة في مسار توسع الصناعات الدفاعية التركية في القارة الأوروبية، مضيفا: “سنعلن الأسبوع المقبل صفقة جديدة أكبر بكثير من صفقة أسيلسان، وقعتها شركة تركية أخرى في أوروبا”، من دون أن يكشف عن تفاصيل إضافية بشأن طبيعة الاتفاق أو الجهة المتعاقدة.

وأوضح غورغون أن صادرات الصناعات الدفاعية التركية تواصل تسجيل أرقام قياسية بشكل شبه يومي، مشيرا إلى أن حجم الصادرات ارتفع، الجمعة، إلى 8.6 مليارات دولار، بعد أن كان قد بلغ 8.5 مليارات دولار فقط في اليوم السابق. 

ولفت إلى أن المنتجات الدفاعية التركية باتت تصدر إلى 185 دولة حول العالم، مؤكدا أن تركيا تحتل حاليا المرتبة الحادية عشرة عالميا في هذا القطاع.

وفي سياق متصل، شهدت العلاقات الدفاعية بين أنقرة وبودابست دفعة جديدة، مع توقيع شركات رائدة في سوق الصناعات الدفاعية من البلدين اتفاقيات تعاون تهدف إلى تعزيز الشراكة القائمة في هذا المجال. 

ويأتي ذلك في أعقاب توقيع تركيا والمجر، 9 كانون الأول/ديسمبر الجاري اتفاقية إطار شاملة للتعاون في الصناعات الدفاعية، على هامش زيارة رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان إلى أنقرة ولقائه بالرئيس رجب طيب أردوغان.

وبالتوازي مع الاتفاق الحكومي، أبرمت شركتا “أسيلسان” و”نورول ماكينا” التركيتان، الثلاثاء الماضي، اتفاقيات تعاون مع شركة “4iG” المجرية المتخصصة في تقنيات الفضاء والدفاع. 

وبموجب هذه الاتفاقيات، حصلت الشركة المجرية على حق التوزيع الحصري لبيع مركبات “غيردان” رباعية الدفع في السوق المجرية حتى عام 2030.

وتعد مركبات “غيردان” النسخة المجرية من مركبات “أجدر يالتشين” المدرعة، التي تنتجها شركة “نورول ماكينا” التركية، وبموجب الاتفاق، تصبح “4iG” الجهة الوحيدة المخولة رسميا ببيع وتوريد هذه المركبات المدرعة لجميع المستخدمين المحتملين داخل المجر.

ويشكل توريد وتطوير وإنتاج مركبات “غيردان” جزءا أساسيا من الاتفاقيات الإطارية بين أنقرة وبودابست، والتي تعد من الركائز الرئيسة للتعاون الدفاعي بين البلدين. 

كما تنص الاتفاقية على تجميع المركبات وإنتاج عدد من أنظمتها الفرعية في مدينة “جيور” المجرية، بما يعزز البعد الصناعي المحلي في المجر ضمن الشراكة مع الشركات التركية.

وتأسست شركة “أسيلسان” عام 1975 بمبادرة من مؤسسة “تعزيز القوات المسلحة التركية”، بهدف تلبية احتياجات الجيش التركي في مجالات الاتصالات والتقنيات الإلكترونية العسكرية. 

وتعد الشركة اليوم من أبرز الكيانات التركية الرائدة في تصميم وإنتاج وتركيب أنظمة الاتصالات العسكرية، التي تخدم القوات البرية والجوية والبحرية، وفق المعايير العسكرية المعتمدة.

ويأتي هذا الزخم في الصفقات والاتفاقيات ليؤكد تنامي مكانة الصناعات الدفاعية التركية على الساحة الدولية، لا سيما في السوق الأوروبية، في ظل توجه أنقرة لتعزيز استقلالها الدفاعي وتوسيع شبكة شراكاتها الاستراتيجية في هذا القطاع الحيوي.