سياسة عربية

مدبولي يلتقي نظيره اللبناني في بيروت ويؤكد رفض انتهاكات الاحتلال

طالب مدبولي خلال مؤتمر مشترك مع سلام بالانسحاب الإسرائيلي الفوري وغير المشروط- وكالة الأنباء اللبنانية
التقى رئيس الحكومة المصرية مصطفى مدبولي، الجمعة، نظيره اللبناني نواف سلام في العاصمة بيروت، وأكد رفض بلاده الانتهاكات الإسرائيلية ضد لبنان.

وطالب مدبولي خلال مؤتمر مشترك مع سلام، عقب اجتماعات اللجنة العليا اللبنانية-المصرية، بالانسحاب الفوري وغير المشروط لجيش الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي التي تحتلها في الجنوبي اللبناني، واحترام وقف إطلاق النار.

وأكد مدبولي على موقف بلاده الثابت والرافض للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة ضد الأراضي اللبنانية، وكذلك احتلال أجزاء منها.

وشدد على ضرورة "الانسحاب الفوري غير المشروط من الأراضي اللبنانية كاملةً، واحترام اتفاق وقف الأعمال العدائية (الساري منذ أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر 2024)، بالإضافة إلى التنفيذ الكامل ودون انتقائية لقرار مجلس الأمن رقم 1701" الصادر عام 2006.

وقال مدبولي إن "مصر تُؤكد أن استقرار لبنان ووحدته الوطنية هما جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار المنطقة العربية بأسرها"، مثمنا "الجهود المضنية التي يبذلها الجيش اللبناني لتحقيق هذا الهدف، في إطار نهج متدرّج ورؤية وطنية شاملة تحفظ للبنان وحدته وتماسكه، استنادًا إلى اتفاق الطائف والقرارات الدولية ذات الصلة، إيمانا بأن الدولة القوية هي الضمانة، وأن الشرعية الجامعة هي الملاذ".



وأكد على "موقف مصر الثابت والداعم للبنان، قيادةً وحكومةً وشعبًا، وحرصها الدائم على مساندته في هذه المرحلة الدقيقة التي يواجه فيها تحديات استثنائية على المستويات كافة".

وذكر أن "مصر تنظر إلى لبنان باعتباره ركيزة أساسية للاستقرار في المشرق العربي. كما أنها لا تَألُو جهدًا في مواصلة مساعيها الحثيثة للنأي به عن أي تصعيد".

وتابع أن اللقاءات التي عقدها الجانبان تناولت مختلف أوجه التعاون الثنائي، إلى جانب مناقشة التطورات السياسية والأمنية والاقتصادية في المنطقة"، مشيدا بجهود الرئيس اللبناني جوزاف عون والحكومة في العمل على استعادة الاستقرار وبسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية.

من جانبه، أكد سلام تقدير بلاده للدور المصري في دعم لبنان، ولا سيما فيما يتعلق بجهود إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأجزاء من الجنوب، ووقف الأعمال العدائية، والإفراج عن الأسرى اللبنانيين.

وأشار إلى أن المباحثات ركزت على تعزيز التعاون في قطاعات حيوية، بينها الطاقة والنقل والصناعة والبنى التحتية والتعليم، مؤكدا أن العلاقة بين البلدين "تتجاوز تبادل المصالح إلى تكامل في الرؤية والمسار".

وشدد على أن لبنان يتطلع إلى شراكة دائمة مع مصر “قائمة على العمل والنتائج”، وليس على الدعم الظرفي، بما يعزز الاستقرار والتنمية في البلدين.

ومطلع تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي وقّع لبنان ومصر 15 اتفاقية ومذكرة تفاهم في مجال الاقتصاد والنقل والتعليم والزراعة والبيئة والإدارة، خلال زيارة سلام، للقاهرة.

وتأتي زيارة مدبولي إلى بيروت، وفق مراقبين، في ظل الجهود الدولية والعربية لخفض وتيرة التصعيد في جنوب لبنان، ومنع الانزلاق إلى مواجهة واسعة مع إسرائيل.

ومنذ الأسبوع الماضي، يتحدث الإعلام العبري، عن "استكمال" جيش الاحتلال الإسرائيلي إعداد خطة لشن "هجوم واسع" ضد مواقع تابعة للحزب، إذا فشلت الحكومة والجيش في لبنان بتنفيذ تعهدهما بتفكيك سلاحه قبل نهاية عام 2025".

هذه التطورات جاءت وسط خروقات إسرائيلية متكررة لوقف إطلاق النار الساري منذ 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، والذي أسفر عن مئات الشهداء والجرحى، فضلا عن مواصلة احتلال 5 تلال لبنانية سيطرت عليها إسرائيل في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى يحتلها منذ عقود.