خرج آلاف
العلويين في مظاهرات وتجمعات كبيرة بمناطق سورية مختلفة، اليوم الثلاثاء، استجابة للمرجع الديني العلوي غزال غزال، المعارض للحكومة السورية.
وطالب المتظاهرون بحكم فيدرالي في الساحل السوري ذي الأغلبية العلوية (معقل رئيس النظام المخلوع بشار
الأسد)، كما طالبوا بالإفراج عن المعتقلين.
وردد المشاركون في المظاهرات هتافات "العلوي ما بينذّل" و"فيدرالية فيدرالية"، وذلك بعد يوم من دعوة غزال غزال رئيس ما يسمى بـ"المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في
سوريا والمهجر" إلى التظاهر ضد ما وصفها "سلطة الأمر الواقع".
بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا "ننصح أهلنا بعدم الانجرار وراء دعوات خارجية تبغي الفتنة وإفساد النسيج المجتمعي، وقد تولد ردات فعلٍ، الكل بغنى عنها".
وأضاف أن "قوى الأمن الداخلي أمّنت التجمّعات الاحتجاجية في بعض مناطق الساحل لمنع أي حوادث طارئة تستغلّها الجهات التي تروّج للفوضى، والوزارة تحفظ حق التعبير عن الرأي للجميع على أن يكون هذا التعبير تحت سقف القانون ودون الإخلال بالسلم الأهلي".
وبحسب البابا فإن "الجهات التي تروّج وتسوّق للفوضى في مناطق الساحل كلها موجودة خارج البلاد ومنفصلة عن الواقع المعيشي لأهلنا في الساحل، وترديد عبارات طائفية في بعض التجمّعات يوضّح الغاية التي تمت الدعوة على أساسها وهو لا يعبّر عن حقيقة المطالب التي يسعى إليها أهلنا في الساحل".
ويأتي هذا التطور بعد يوم من كشف وزارة الداخلية السورية، أن التحقيقات الأولية ترجح وجود دافع جنائي وليس طائفيا خلف جريمة بشعة هزت محافظة حمص وسط البلاد.
والأحد، أعلنت السلطات العثور على رجل وزوجته مقتولين بمنزلهما مع وجود عبارات بموقع الجريمة تحمل طابعا طائفيا. وقال نور الدين البابا لقناة "الإخبارية" السورية إن التحقيقات الأولية ترجح الدافع الجنائي وراء الحادثة.
وتابع: "لا يوجد أي دليل مادي" حتى الآن يثبت أن الجريمة لها طابع طائفي، "بل نرجح أن الجريمة جنائية وليست طائفية"، معتبرا أن محاولة إلباس الجريمة طابعا طائفيا "تهدف للتغطية على الفاعلين".