أصيب فلسطينيان إثر هجوم نفذه مستوطنون في محافظة
طولكرم شمالي
الضفة الغربية المحتلة، حيث أضرموا خلاله النار في منازل ومركبات تعود لمواطنين فلسطينيين.
وقالت إذاعة صوت فلسطين، إن طواقم الإسعاف تتعامل مع شابين أصيبا جراء هجوم واسع نفذه مستوطنون على محيط بلدة بيت ليد شرق مدينة طولكرم.
ونقلت الأناضول، عن شهود عيان قولهم، إن مجموعة من المستوطنين اقتحموا منطقة "اللدان" الواقعة بين بلدتي بيت ليد ودير شرف، وأضرموا النيران في مساكن من الصفيح وخيام ومركبات يملكها سكان من البدو الفلسطينيين.
وأضاف الشهود، أن النيران أتت على عدد من المساكن والمركبات بشكل كامل، قبل أن تصل طواقم الإطفاء الفلسطينية إلى الموقع، وسط انتشار للجيش الإسرائيلي الذي وفّر الحماية للمستوطنين.
من جهتها، قالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية، إن هجوم واسعا للمستوطنين استهدف منشآت صناعية وزراعية قرب بلدة بيت ليد، ما أدى إلى اندلاع حرائق كبيرة وإصابة عدد من المواطنين.
وبين أن المستوطنين أضرموا النيران في عدد من المركبات الفلسطينية داخل المنطقة الصناعية المعروفة باللدائن في محيط بيت ليد، من بينها 4 شاحنات تابعة لمصنع الجنيدي للألبان، وإلحاق أضرار بالمصنع.
وبحسب الوكالة فقد امتد الهجوم ليشمل إضرام النيران في مساحات زراعية، وغرف من الصفيح، وخيام تابعة لتجمع بدوي يضم ما بين عائلتين إلى 5 عائلات تقطن المنطقة، فيما رشق المستوطنون المواطنين بالحجارة، ما تسبب في أضرار مادية جسيمة وإصابة مواطنين اثنين على الأقل بجروح في الرأس.
وأشارت الوكالة إلى أن قوات كبيرة من جيش
الاحتلال اقتحمت المكان وقدّمت الحماية للمستعمرين، وشرعت بملاحقة المواطنين الذين حاولوا التصدي للهجوم، فيما هُرعت طواقم الدفاع المدني والإسعاف الفلسطيني إلى موقع الحدث لإخماد النيران وإسعاف المصابين، وسط استمرار حالة التوتر في المنطقة.
وتشهد مناطق متفرقة من الضفة الغربية، منذ اندلاع حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، تصاعدًا غير مسبوق في اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم، لا سيما في محيط نابلس ورام الله والخليل.
وتندرج تلك الاعتداءات ضمن موجة تصعيد إسرائيلية واسعة في الضفة من الجيش والمستوطنين، منذ أن بدأت تل أبيب بدعم أمريكي حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأسفرت الاعتداءات في الضفة بالتزامن مع الحرب على غزة، عن استشهاد ما لا يقل عن 1069 فلسطينيا، وإصابة نحو 10 و700 إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألفا و500 آخرين.
وخلفت الإبادة الإسرائيلية التي بدأتها تل أبيب في 8 أكتوبر 2023، واستمرت عامين أكثر من 69 ألف شهيد و170 ألف جريح، معظمهم نساء وأطفال.