أطلقت السلطات
اللبنانية، الاثنين، سراح
هانيبال نجل الرئيس الليبي الراحل معمر
القذافي، بكفالة قيمتها 893 ألف دولار، بعد 10 سنوات على توقيفه بقضية اختفاء زعيم حركة "أمل" السابق موسى الصدر ورفيقيه.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بـ"إطلاق هانيبال معمر القذافي من سجن قوى الأمن الداخلي، مساء الاثنين، حيث قضى عشر سنوات موقوفا بتهمة كتم معلومات في قضية خطف وإخفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه".
وجاء إخلاء سبيل هانيبال القذافي "بعدما سدد وكلاء الدفاع عنه الكفالة المالية البالغة 893 ألف دولار، وتوجهوا إلى المديرية العامة للأمن العام لتسوية وضعه القانوني، إسوة بكل الأجانب الموقوفين"، وفق الوكالة.
وأشارت الوكالة إلى أنه "تم تسليم قرار إخلاء سبيله لآمر السجن وأطلق سراحه (هانيبال القذافي) بعد دفع الكفالة".
وقبل أيام، أعلن لبنان، إلغاء قرار منع هانيبال من السفر وتخفيض الكفالة المالية لإخلاء سبيله من 11 مليون دولار إلى 900 ألف.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، أن "المحقق العدلي في قضية خطف وإخفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه القاضي زاهر حمادة، وافق على خفض الكفالة المالية من 11 مليون دولار إلى 80 مليار ليرة لبنانية (900 ألف دولار) لقاء إخلاء سبيل هانيبال القذافي".
بدورها، أعربت حكومة الوحدة الوطنية الليبية في بيان، عن "تقديرها العميق لرئيس الجمهورية اللبنانية جوزاف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري على ما أبدياه من تعاون وتفهّم في ملف الإفراج عن المواطن الليبي هانيبال معمر القذافي".
وفي 2015، اختطف مجهولون هانيبال في سوريا ونقل إلى لبنان الذي أصدرت حكومته آنذاك قرارا باعتقاله ضمن تحقيق في قضية اختفاء زعيم حركة "أمل" السابق موسى الصدر بليبيا عام 1978.
وتحمل الطائفة الشيعية في لبنان القذافي الراحل مسؤولية اختطاف الصدر واثنين من مساعديه في ليبيا أثناء زيارة رسمية إليها، لكن النظام الليبي السابق نفى هذه التهمة مرارا، مؤكدا أن الثلاثة غادروا طرابلس متوجهين إلى إيطاليا.