ظهر عدد من الخبراء
في مجال التغذية أن الخيارات الغذائية الدقيقة قد تساهم بشكل فعال في تحسين ضبط مستوى
الجلوكوز في الدم، خاصة لدى الأشخاص المعرضين أو المصابين بـ داء السكري من النوع
2.
وأكّدت مراكز التغذية
في Mass General Brigham أن "بعض أنواع الطعام مثل الحبوب الكاملة،
الخضروات الورقية، المكسرات، والبذور — تعمل على تأخير امتصاص الكربوهيدرات والسكريات
إلى مجرى الدم، مما يساعد في استقرار مستوى السكر بعد الوجبة”
وفي السياق ذاته أشار
موقع Harvard Health  إلى أن النظام الغذائي المرتكز على "الفواكه،
الخضروات، الحبوب الكاملة، البقول" يمثل الأساس للسيطرة على 
سكر الدم، حتى لدى
الأشخاص المصابين. 
في دراسة منفصلة نشرتها UCLA Health،
أُثبت أن "تناول البروتين والخضروات أولًا ثم تناول الكربوهيدرات أخيرًا يقلّل
من ارتفاع السكّر بعد تناول الوجبة” مقارنة بتناول الكربوهيدرات في البداية. 
 أما موقع Healthline فاستعرض
عدداً من 
الأطعمة التي أظهرها البحث العلمي أنها تساهم في خفض مستوى الجلوكوز بعد الوجبة،
مثل التوت، الشوفان، التفاح، والبقوليات.
 
من ناحيته، أشار موقع Medical News Today إلى أن "الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض (Low GI) يمكن أن تساعد في خفض أو ضبط مستوى السكر في الدم، مثل الحبوب الكاملة،
المكسرات، البقول، وبعض الفواكه، والخضروات غير النشوية".
وأكدت جميع
الدراسات أن هذه الأطعمة والمشروبات ليست تعويضا عن العلاج الطبي أو تغييرات نمط الحياة
الكبرى، بل هي "دعمٌ غذائي" ضمن خطة شاملة، مثلاً، تنبّه Medical News Today إلى أن "لا توجد أدلة على أن تناول نوع معين من الطعام يُعدّ حلاً
طارئًا لخفض السكر المرتفع فجأة". بل النتائج تتحقق ضمن الإطار الغذائي والنظام
الصحي المتكامل. 
وأضافت الأبحاث أن
اعتماد نظام غذائي غنيًّا بالخضروات غير النشوية، الحبوب الكاملة، المكسرات، البقول،
مع ترتيب ذكي للوجبة (بالبروتين والخضروات أولًا) يمثل خطوة فعالة نحو تحسين استجابة
الجسم للسكر وضبط الجلوكوز بعد الطعام، ومع ذلك، فإن هذه النتائج تبقى ضمن سياق تغييرات
شاملة تشمل التغذية والنشاط والوزن والعلاج عند الحاجة، وليس كحل سريع أو فوري بحد
ذاته.
وفي سياق متصل كشف
موقع Healthline إن "شرب الشاي الأخضر بانتظام يمكن أن
يكون مكملا غذائيا في خطة ضبط السكر، حيث كشفت دراسات أن استهلاكه يخفض الجلوكوز
الصائم ويحسن حساسية الأنسولين لدى بعض مرضى السكري.
كما أفادت دراسة حديثة
نشرتها مجلة Frontiers أن تناول خل التفاح (مخفَّفًا بالماء) "قد
يساعد في خفض مؤشرات الجلوكوز الصّائم وتحسين ملفّ الدهون لدى مصابي النوع الثاني من
السكري".