طب وصحة

أطعمة خفيفة تفسد نومك ليلا.. تجنبها على الفور

أضرار كبيرة للسهر ليلا على صحة الجسم- CC0
الحصول على نوم جيد في الليل، حاجة يسعى الجميع لها، ويوفر لأجلها متطلبات مثل غرفة مظلمة إطفاء الشاشات، وتجنب الكافيين، لكن خبراء التغذية ينصحون بإجراءات أخرى من أجل تحسين جودة النوم.

ووفقا للخبراء، فإن هناك أطعمة معينة يحذرون من تناولها في وقت متأخر، مثل الأطعمة الحارة والأجبان.

ونحن نعلم أن الوجبات الخفيفة الغنية بالسكريات يفضل تجنبها في المساء، وخاصة الشوكولاته التي من المفاجئ أن على الأشخاص التوقف عن تناولها في وقف مبكر أكثر.


وقالت فرانسيس رالف، اختصاصية تغذية في المجلس الصحي البريطاني ومتخصصة في صحة الجهاز الهضمي، لصحيفة ميترو إن الساعة الثالثة بعد الظهر هي "الوقت المثالي" للتوقف عن تناول الشوكولاتة، ويفضل الاستمتاع بها قبل ذلك إن أمكن وإلا فقد تفسد ليلتك.

وأضافت: "قد تظن أن قطعة أو قطعتين من الشوكولاتة الداكنة بعد العشاء هي تساهل صحي لأنها مليئة بمضادات الأكسدة، لكن هذه المتعة الصغيرة يمكن أن تخرب نومك بهدوء".

فإضافة إلى الكافيين، تحتوي الشوكولاتة الداكنة على الثيوبرومين، وهو منبه أقل شهرة، لكنه يرفع معدل ضربات القلب قليلا ويبقي الدماغ في حالة تنبه.

وتحتوي أونصة واحدة حوالي 23 غراما من الشوكولاتة الداكنة على كمية من الكافيين تعادل كوبا صغيرا من الشاي الأخضر، بينما يبقى الثيوبرومين في الجسم من ست إلى ثماني ساعات، ما يعني أن قطعة الشوكولاتة الليلية قد تظل "تحفز جهازك العصبي" حتى بعد إطفاء الأنوار.

وأشارت فرانسيس، إلى أنه إذا كنت تحب الشوكولاتة، "فتناولها في وقت أبكر من اليوم، ويفضل قبل الساعة الثالثة بعد الظهر، عندما يستطيع الجسم استقلاب المنبهات دون أن تؤثر في دورة نومك".

ولفتت إلى أن هذا يكون مفيدا أيضا لتجنب الشعور بالكسل بعد الظهر وتحسين جودة النوم.


والبديل المقترح هو تناول موزة مع زبدة اللوز بدلا من الشوكولاتة في المساء، لاحتوائها على المغنيسيوم والتربتوفان اللذين يساعدان الجسم على الاسترخاء.

وأشارت فرانسيس إلى أنه رغم قلة الأبحاث حول الأطعمة الفردية التي تساعد على النوم، فإن هذه الخيارات أكثر دعما للجسم أثناء الاستعداد للنوم وتجنب أضرار السهر.

وتحذر الأخصائية من أن الصلصات المصنوعة من الطماطم تعد من "العوامل المسببة لاضطرابات النوم غير المتوقعة"، لأنها قد تثير ارتجاع الحمض المعدي.

كما تنصح بتجنب الأجبان المعتقة واللحوم المعالجة في وقت متأخر من الليل لأنها غنية بمركب التيرامين، الذي يحفز اليقظة.

وشددت على أنه من الأفضل إنهاء الوجبات الكبيرة قبل النوم بثلاث ساعات على الأقل، والحفاظ على خفة الوجبات المسائية، والانتباه إلى المنبهات الخفية في الطعام لتجنب تخريب جدول النوم.

وفي السياق ذاته، تقول ريبيكا بار، أخصائية فسيولوجيا الصحة إن الوجبات الغنية بالبروتين مثل شرائح اللحم أو كميات كبيرة من الدجاج لا ينصح بتناولها في وقت متأخر لأنها تستغرق وقتا أطول للهضم.

وقال بار إنها تتطلب عملية الهضم المكثفة طاقة، وقد تقلل من كمية التربتوفان التي يستخدمها الجسم. والتربتوفان هو مكون أساسي في إنتاج الميلاتونين، وهو الهرمون المسؤول عن تعزيز النوم.