يعد الفنان
المصري حسين فهمي الذي ينحدر من أصول شركسية واحدا من أبرز نجوم السينما المصرية، الذين أثروا الشاشة العربية بأعمالهم٬ سواء في أفلام حسين فهمي السينمائية أو الأعمال الدرامية التي جمع فيها بين الموهبة والكاريزما والجاذبية الفنية.
بدأ فهمي مسيرته الفنية في السبعينيات، وامتدت مسيرته أكثر من أربعة عقود، ليصبح علامة بارزة في تاريخ السينما المصرية.
تميز حسين فهمي بقدرته على التنقل بين الأدوار الكوميدية والدرامية والاجتماعية، وقدمت له هذه المرونة جمهورا واسعا في مختلف الأجيال.
من أبرز أفلام حسين فهمي التي تركت بصمة في السينما: "الراقصة والسياسي"، و"حب في الزنزانة"، و"الباشا تلميذ"، وغيرها من الأعمال التي شهدت إقبالا جماهيريا كبيرا، بالإضافة إلى مشاركته في عدة أعمال درامية على شاشات التلفزيون المصري، والتي أسهمت في تعزيز حضوره الفني خارج السينما.
ويحتل
مهرجان القاهرة السينمائي مكانة خاصة في مسيرة حسين فهمي، إذ كان منصة لعرض العديد من أعماله المميزة، وحظي بفرصة تقديم إسهاماته أمام جمهور دولي ومهني، الأمر الذي أكسبه عدة جوائز سينمائية وتقديرات فنية. وتاريخ المهرجان العريق، الذي تأسس عام 1976، جعل منه ملتقى للنجوم والنقاد وصناع السينما، ووسيلة للاحتفاء بالمواهب العربية، وهو ما عزز من مكانة حسين فهمي كواحد من أعمدة الفن المصري.
يواصل حسين فهمي نشاطه الفني حتى اليوم، محافظا على تميزه وإبداعه، وملهما للأجيال الجديدة من الفنانين، حيث يمثل اسمه علامة على الالتزام بالفن الراقي والمستوى الاحترافي، ويظل حضوره في المهرجانات وفي أفلام حسين فهمي والأعمال الدرامية جزءًا لا يتجزأ من تاريخ السينما العربية.