سياسة دولية

ترامب: سأتخذ قرارا بشأن مروان البرغوثي.. هل يُفرج عنه؟

قال ترامب إن عباس ربما لن يكون الشخص المثالي لقيادة المشهد الفلسطيني- جيتي
تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مقابلة مطوّلة مع مجلة "التايم"، عن رؤيته لمسار السلام في الشرق الأوسط بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وكشف أنه يدرس موقفه من قضية القيادي الفلسطيني في حركة "فتح" الأسير مروان البرغوثي، بعدما طُرح عليه ملفه قبل وقت قصير من المقابلة.

وقال ترامب إنه "تمت مواجهته بالسؤال حول الإفراج عن البرغوثي قبل نحو 15 دقيقة فقط من بدء اللقاء"، مضيفًا أنه سيصدر قرارًا بهذا الشأن لاحقًا.

وجاءت إجابة ترامب على السؤال الذي طرحه المحاور حول ما إن كان البرغوثي سيقود المشهد الفلسطيني في حال جرى الإفراج عنه.

ويُعد هذا التصريح الأول من نوعه للرئيس الأمريكي حول البرغوثي الذي يحظى بشعبية واسعة ويُعتبر أبرز المرشحين المحتملين لقيادة السلطة الفلسطينية مستقبلاً، خلفا لمحمود عباس.

وهنا، قال ترامب إن لقاءه بعباس في شرم الشيخ "كان ودودًا وعقلانيًا". مضيفًا أنه يحظى باحترام الفلسطينيين رغم تقدّمه في السن. لكنه أشار إلى أن "عباس ربما لن يكون الشخص المناسب لإدارة غزة بعد الحرب"، مع ترك الباب مفتوحًا لإمكانية بحث ترتيبات جديدة للسلطة الفلسطينية.

وخلال المقابلة التي أجراها كبير مراسلي الشؤون السياسية في المجلة، إيريك كورتيلّيسا، استعرض ترامب تفاصيل ما قال إنه "اتفاق سلام تاريخي في الشرق الأوسط"، مشيرًا إلى أن تدمير القدرات النووية الإيرانية – بحسب روايته – كان العامل الحاسم في تمهيد الطريق للاتفاق بين إسرائيل وعدة دول عربية.

وأكد أنه أوقف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن مواصلة القتال في غزة، قائلاً إن استمرار الحرب كان سيجعل إسرائيل “تواجه العالم بأسره”. كما شدد على أنه لن يسمح لتل أبيب بضم الضفة الغربية، التزامًا بتعهداته للدول العربية.

وفي المقابلة، قال ترامب إن المنطقة لم تكن لتصل إلى اتفاق سلام لولا “إزالة التهديد الإيراني”. واعتبر أن ضرب المواقع النووية في إيران كان “نقطة التحوّل الكبرى” التي أضعفت طهران وجعلت الدول العربية أكثر استعدادًا للتقارب مع "إسرائيل". وأشار إلى أن "الرؤساء السابقين خافوا تنفيذ الضربة الجوية على إيران رغم استعداد الجيش الأميركي لذلك منذ 22 عامًا"، مؤكدًا أنه كان أول من نفذ العملية "بدقة مذهلة".

وفي حديثه عن غزة، هدد ترامب بأن حركة حماس “ستواجه الإبادة الكاملة إذا نقضت الاتفاق”، مؤكدًا أنه لن يتردد في تنفيذ تهديده في حال تراجعت الحركة عن التزاماتها. وأضاف أن الولايات المتحدة وإسرائيل تمكنتا من تحرير جميع الرهائن “في عملية واحدة وسريعة”، واصفًا ذلك بأنه إنجاز إنساني غير مسبوق.

كما زعم أنه أوقف نتنياهو عن الاستمرار في العمليات العسكرية، قائلاً: “قلت له لا يمكنك أن تحارب العالم، فالعالم ضدك، وإسرائيل صغيرة مقارنة بالعالم". وأشار إلى أن استمرار القتال كان سيؤدي إلى عزلة دولية كبيرة، معتبرًا أن قرار التوقف ساعد في جمع الأطراف حول اتفاق السلام.

وفي إشارة مهمة، قال ترامب إن السعودية ستكون الدولة التالية التي ستنضم رسميًا إلى اتفاقات أبراهام للتطبيع، مشيرًا إلى أنه يتمتع بعلاقة ممتازة مع العاهل السعودي وولي العهد.

للاطلاع إلى النص الأصلي (هنا)