سياسة عربية

جنبلاط يلتقي نجل عباس ويناقش تطورات حصر سلاح المخيمات الفلسطينية

الزعيم الدرزي أكد أن السيطرة على السلاح يجب أن تكون بالكامل بيد الدولة - الأناضول
استقبل الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، في دارته بكليمنصو، نجل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ياسر محمود عباس، بحضور السفير الفلسطيني لدى لبنان، محمد الأسعد، والوزير السابق غازي العريضي. جاء اللقاء في إطار تعزيز التعاون اللبناني-الفلسطيني ومتابعة آخر التطورات المتعلقة بالمخيمات الفلسطينية وأوضاع اللاجئين.

وخلال الاجتماع، اطلع جنبلاط من عباس على تفاصيل خطة التعاون بين الجانبين اللبناني والفلسطيني لسحب السلاح من المخيمات الفلسطينية، وهي خطوة تسعى الحكومة اللبنانية من خلالها إلى تعزيز سيادتها الأمنية ضمن المخيمات، في ظل التحديات المستمرة التي تواجهها المنطقة.

كما بحث الجانبان المستجدات الفلسطينية، لا سيما التطورات في قطاع غزة في ضوء خطة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، لوقف الحرب، والتداعيات الإنسانية والسياسية للأزمة على المجتمع الفلسطيني في لبنان.




وفي سياق متصل، التقى جنبلاط مع رئيس الجمهورية، العماد جوزف عون، والنائب تيمور جنبلاط، في قصر بعبدا، حيث وصف اللقاء بالودّي والمطمئن، مؤكدًا على أن "الجوّ مطمئن رغم حملات التشكيك غير المدروسة".

وأشاد جنبلاط بالدور الذي يقوم به الجيش اللبناني في الجنوب، واصفًا جهوده بـ"العمل الجبّار" للحفاظ على الأمن والاستقرار في المناطق الحدودية والمناطق الحساسة.

ويأتي هذا التحرك ضمن سلسلة لقاءات سياسية رفيعة المستوى للتنسيق بين القوى اللبنانية والفلسطينية، خصوصًا فيما يتعلق بقضايا الأمن وإعادة تأهيل المخيمات الفلسطينية، التي تعد واحدة من أكثر الملفات إثارة على الصعيد الداخلي والإقليمي.




وكان الزعيم الدرزي قد أكد في وقت سابق أن السيطرة على السلاح يجب أن تكون بالكامل بيد الدولة اللبنانية، مشددًا على أهمية نقل تاريخ المقاومة والبطولات للأجيال المقبلة، وخلال مؤتمر صحفي عقده في بيروت، وأوضح أن الأسلحة تم تسليمها للدولة قبل أكثر من ثلاثة أسابيع بطريقة منظمة.

وأشار جنبلاط إلى أن الأجيال القادمة يجب أن تتعلم من تاريخ النضال والمقاومة في مواجهة إسرائيل وحلفائها، مؤكدًا أن "الذاكرة هي السلاح الحقيقي للأجيال الجديدة".

وأضاف أن تعزيز قدرات الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي أمر أساسي، خاصة في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي لبعض المناطق اللبنانية. ودعا أيضًا إلى الالتزام بالقرار الأممي 1701، الذي يهدف إلى تثبيت وقف إطلاق النار بين لبنان و"حزب الله"، وفرض منطقة عازلة على الحدود.