سياسة دولية

النائبة الهولندية إستير أوفرهاند ترتدي العلم الفلسطيني داخل البرلمان تضامنا مع غزة

النائبة الهولندية إيستر أويهاند: أرتدي ألوان البطيخ رمزًا للتضامن مع الشعب الفلسطيني- حسابها الشخصي
أقدمت النائبة الهولندية إستير أوفرهانْد على ارتداء العلم الفلسطيني خلال جلسة للبرلمان، مؤكدة أنها تفعل ذلك بفخر للتعبير عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني، وللتنديد بموقف حكومة بلادها الرافض للاعتراف بالإبادة الجماعية الجارية في قطاع غزة.



وبعد أن طلب رئيس البرلمان الهولندي من النائبة أوهاند تغيير ملابسها، للسماح لها بالدخول إلى قاعة البرلمان، عادت لاحقًا ولكن بزيّ مطبوع عليه "بطيخة"، في إشارة إلى ألوان العلم الفلسطيني، في مشهد قال كثيرون بأنه يعكس شجاعة الموقف وصدق الانتماء للإنسانية.


ولاقى موقف النائبة "أوهاند" تفاعلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، بعد انتشار مقطع لها وهي تسير بخطوات واثقة على درجات مجلس النواب، والتي وصفها البعض بأنها خطوت جريئة جاءت احتجاجًا على رفض حكومة بلادها الاعتراف بالإبادة الجماعية التي يتعرض لها أهل غزة، ورسالة واضحة بأن فلسطين ليست وحدها، وأن الحق مهما حورب سيبقى له منابر تُرفع فيها الأعلام وتُقال فيها كلمة الحق.


كما قال آخرون إن، النائبة فجّرت إستير أوفرهانْد مشهدًا لن ينساه البرلمان الهولندي، في عقر دار السياسة الباردة، حيث تُباع المواقف وتُشترى، فلم ترفع يدًا بالتصويت، ولم تُلقِ خطبةً دبلوماسية، بل ارتدت العلم الفلسطيني على كتفيها كرمحٍ في صدر النفاق، وكصفعة مدوّية على وجه حكومةٍ تتعامى عن الإبادة في غزة.


كما اعتبر البعض أن ما قامت به النائبة الهولندية، هو صرخة في وجه الخضوع للاحتلال الإسرائيلي، واحتجاجًا على الصمت الأوروبي الملطّخ بالدم، ففي لحظة واحدة كسرت  النائبة أوهاند جدار العجز، وقالت للعالم أجمع : "فلسطين ليست وحدها وأن هناك من يجرؤ أن يقف حيث يجب أن يقف الشرفاء".
ويتصاعد الغضب في أوروبا ضد دولة الاحتلال على خلفية سياسية الإبادة الجماعية التي ترتكبها ضد الفلسطينيين في قطاع غزة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023.


ويتصاعد الغضب في أوروبا ضد دولة الاحتلال على خلفية سياسية الإبادة الجماعية التي ترتكبها ضد الفلسطينيين في قطاع غزة منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حيث أعلنت مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس بمؤتمر صحفي في بروكسل أول حزمة عقوبات أوروبية ضد إسرائيل منذ توقيع اتفاقية الشراكة قبل ربع قرن، وهي خطوة اعتُبرت تحولا في الموقف الأوروبي من حرب غزة، عقب أشهر من النقاشات المتعثرة والانقسامات بين العواصم الأوروبية، وبعدما وجدت بروكسل نفسها تحت ضغط الرأي العام وتنامي الاتهامات بالعجز.

وجاء الإعلان الأوروبي بعد يومين فقط من "خطاب إسبرطة" الذي ألقاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الحنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة- بالقدس، واعترف فيه بأن إسرائيل تعيش "نوعا من العزلة السياسية"، لكنه دعا لتحويل المجتمع الإسرائيلي إلى "مجتمع محارب" مكتف ذاتيا.