قال الرئيس السوري أحمد الشرع إن "
المفاوضات الجارية مع إسرائيل للتوصل إلى اتفاق أمني قد تؤدي إلى نتائج في الأيام المقبلة”، مضيفا أن
التطبيع واتفاقية السلام ليسا على طاولة المباحثات.
ووصف الشرع للصحافيين في دمشق الاتفاق الأمني بأنه ضرورة، مبينا أنه سيتطلب احترام مجال
سوريا الجوي ووحدة أراضيها وأن يخضع لمراقبة الأمم المتحدة.
وقال الشرع إن "أفعال إسرائيل تتناقض مع السياسة الأميركية المطالبة بسوريا مستقرة وموحدة"، مضيفا أنه "من السابق لأوانه مناقشة مصير هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل".
وأوضح، أن "سوريا وإسرائيل كانتا على بعد أيام فقط من التوصل لاتفاق أمني في تموز/ يوليو الماضي إلا أن تطورات
السويداء عرقلت التوصل".
وتابع، أنه "في حال نجح الاتفاق الأمني مع إسرائيل قد نتوصل إلى اتفاقيات أخرى"، مؤكدا أن "واشنطن لا تضغط على دمشق للتوصل إلى اتفاق مع إسرائيل".
في ذات الوقت ذكر موقع أكسيوس الأمريكي أن "الاجتماع بين ديرمر والشيباني وبرّاك في لندن استمر لخمسة ساعات".
وأشار الموقع إلى أن هناك تقدما بشأن التوصل لاتفاق أمني بين سوريا وإسرائيل.
كما أشار الموقع الأمريكي في تقرير آخر، أن "رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، يسعى لترتيب لقاء مع الرئيس السوري أحمد الشرع، نهاية شهر أيلول/سبتمبر الحالي.".
ونقل "أكسيوس" عن مسؤول في حكومة
الاحتلال قوله إن "نتنياهو يخطط لعقد هذا اللقاء على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بنهاية أيلول/سبتمبر،" لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن فرص انعقاد الاجتماع تبدو ضئيلة في هذه المرحلة.
من جانبها نقلت القناة 12 العبرية عن مصادر قولها، إن لقاء الوزير الإسرائيلي رون ديرمر ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني بلندن شارك فيه المبعوث الأمريكي براك، حيث قدم الجانب السوري قدم في اجتماع لندن ردا على مقترح الاتفاقية الأمنية والمحادثات شهدت تقدما.
وسبق أن نقل موقع "أكسيوس" الإخباري عن مصدرين مطلعين، أن "إسرائيل قدّمت إلى سوريا مقترحا مفصلا لاتفاق أمني جديد، يتضمن خريطة مقترحة تمتد من جنوب غرب دمشق حتى الحدود مع الأراضي المحتلة".
وأضاف أن المقترح الإسرائيلي يستند إلى اتفاق السلام المبرم بين إسرائيل ومصر عام 1979، الذي قسّم شبه جزيرة سيناء إلى ثلاث مناطق (أ، ب، ج)، وحدد ترتيبات أمنية مختلفة ودرجات متفاوتة من نزع السلاح بناء على المسافة من الحدود مع الأراضي المحتلة.
وبحسب الموقع، فقد طالبت "إسرائيل" بمقترحها الجديد سوريا بالقبول بمنطقة واسعة منزوعة السلاح، ومنطقة حظر جوي داخل أراضيها من دون أي تغيير على الجانب الإسرائيلي من الحدود.
وقال الموقع إن المقترح يسعى لتقسيم المنطقة الواقعة جنوب غرب دمشق إلى ثلاث مناطق، حيث يُسمح للسوريين بالحفاظ على مستويات مختلفة من القوات، وأنواع مختلفة من الأسلحة تبعا لكل منطقة.
وأشار الموقع إلى أن المقترح يدعو إلى "تمديد المنطقة العازلة بمقدار 2 كيلومتر إضافيين داخل الجانب السوري. وفي الشريط المجاور للمنطقة العازلة والأقرب إلى الحدود مع إسرائيل على الجانب السوري، لن يُسمح بوجود قوات عسكرية أو أسلحة ثقيلة، لكن سيكون مسموحاً لسوريا بالحفاظ على وجود قوات الشرطة والأمن الداخلي".
وقال مصدر مطلع لأكسيوس، إنه بموجب المقترح ستُعلن المنطقة بأكملها من جنوب غرب دمشق إلى الحدود مع الأراضي المحتلة، منطقة حظر طيران للطائرات السورية.
ووفق الموقع، فإنه "بالمقابل لهذه القيود على الجانب السوري "اقترحت إسرائيل انسحابا تدريجيا من جميع الأراضي التي احتلتها في سوريا خلال الأشهر الماضية باستثناء موقع على قمة جبل الشيخ الاستراتيجي".
وقال مسؤول إسرائيلي رفيع للموقع، إن "إسرائيل تصر على الحفاظ على وجودها هناك في أي اتفاق مستقبلي".
وأشار المصدر إلى أن "مبدأ أساسيا في المقترح الإسرائيلي هو الحفاظ على ممر جوي إلى إيران عبر سوريا، مما يسمح بتنفيذ ضربات إسرائيلية محتملة في إيران مستقبلا