تلقى نادي إنتر ميامي
هزيمة قاسية أمام ضيفه شارلوت بنتيجة 3-0، في المباراة التي أُقيمت فجر الأحد ضمن منافسات
الدوري الأمريكي لكرة القدم (MLS)، ليتراجع الفريق بقيادة نجمه الأرجنتيني ليونيل
ميسي إلى المركز الثامن في سباق التأهل للأدوار الإقصائية.
وشهدت المواجهة نقطة
تحول حاسمة في الدقيقة 32، عندما احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح إنتر ميامي بعد عرقلة
داخل المنطقة، وتقدم ميسي للتنفيذ وسط حماس الجماهير، لكنه اختار أسلوب "بانينكا"،
إذ لعب الكرة ببطء في منتصف المرمى، ليقرأها الحارس الكرواتي كريستيان كاهلينا بسهولة
ويحبط المحاولة، هذه اللقطة أثارت موجة واسعة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي،
حيث اعتبرها كثيرون "واحدة من أسوأ ركلات الجزاء في مسيرة النجم الأرجنتيني".
وانعكس إهدار الركلة
سلبا على أداء إنتر ميامي، الذي بدا مرتبكا بعدها مباشرة، واستغل شارلوت الموقف ليسجّل
هدف التقدّم في الدقيقة 41 عبر المهاجم إيدان توكلوماتي، لينهي الشوط الأول متقدّمًا
بهدف دون رد.
وفي الشوط الثاني،
واصل توكلوماتي تألقه بإضافة الهدف الثاني عند الدقيقة 55، قبل أن يعود ويختتم الثلاثية
من ركلة جزاء في الدقائق الأخيرة، هذه المرة جاء الخطأ من المدافع توماس أفليس الذي
حصل على بطاقة حمراء مباشرة إثر عرقلته مهاجم شارلوت داخل المنطقة، ليضاعف من معاناة
فريقه.
ورغم محاولات ميسي
وزملائه للعودة في النتيجة، إلا أن الفعالية الهجومية غابت تمامًا، في وقت أحكم فيه
شارلوت سيطرته على المباراة مستفيدًا من النقص العددي لمنافسه.
بهذه الخسارة، تجمد
رصيد إنتر ميامي عند 46 نقطة في المركز الثامن، ما يعقّد مهمته في ضمان بطاقة التأهل
إلى الأدوار الإقصائية مع تبقّي جولات محدودة على نهاية الموسم، أما شارلوت، فنجح في
تعزيز موقعه في منتصف جدول الترتيب، محققًا فوزه الثامن هذا الموسم.
وجاءت الهزيمة لتضع
مزيدًا من الضغوط على ميسي، الذي انضم إلى إنتر ميامي صيف 2023 وسط آمال كبيرة بقيادة
الفريق إلى الألقاب، ورغم مساهماته المؤثرة في بعض المباريات، إلا أن الأداء المتذبذب
ونتائج الفريق الأخيرة أثارت علامات استفهام حول قدرة النادي على المنافسة بجدية في
المرحلة الحاسمة من الدوري.