ارتفعت حالات الوفاة بسبب تناول مشروبات
كحولية ملوثة في الأردن إلى 9 والإصابات إلى 27 حالة
تسمم، فيما نصحت مؤسسة
الغذاء والدواء المواطنين بانتقاء مشروباتهم، والتوجه إلى النوعيات الآمنة، والاقتصاد في الشرب.
وقال مدير إدارة الشؤون الفنية في وزارة
الصحة الدكتور عماد أبو يقين إنه تم تسجيل 9 وفيات، و27 إصابة بحالات تسمم ناجمة عن تعاطي خمور ملوثة بمادة "الميثانول" وهي مادة عالية السمية، مشيراً إلى أن الحالات المصابة تتلقى حالياً رعاية طبية مكثفة تشمل عمليات غسيل الكلى في مستشفيات محافظات الزرقاء وعمّان والبلقاء.
وأضاف أبو يقين لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن الغالبية العظمى من الإصابات أجري لها عمليات غسيل كلوي فوري لاستخلاص السموم من مجرى الدم، كما تم وضع معظمهم في العناية الحثيثة ودعم أجهزة التنفس الصناعي.
وأثارت تصريحات لمدير عام مؤسسة الغذاء والدواء، نزار مهيدات، بضرورة انتقاء المنتجات ذات المأمونية والشراء من المحال المرخصة، جدلا في الأردن.
من جانبه، أوضح مهيدات أن تصريحاته لا تتعلق بالمسائل الدينية، بل تندرج ضمن توصية صحية بحتة موجهة لمن يستهلكون المشروبات الكحولية.
وقال إن النصيحة تأتي للحد من المخاطر الصحية الناتجة عن المنتجات المغشوشة أو مجهولة المصدر.
وأضاف مهيدات في بيان صحفي، أن المهام الرقابية للمؤسسة تعنى بالتأكد من سلامة ومأمونية هذه المشروبات، مع التأكيد على تأثيرها السلبي على أجهزة الجسم والمشاكل الصحية الناتجة عنها مثل أمراض الكبد والقلب والسرطان.
في سياق متصل، قال الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام، إنّ التحقيقات في حوادث الوفيات والإصابات الناتجة عن التسمم أثبتت تورط المصنع بالقضية وتم ضبط القائمين والعاملين بالمصنع، من بينهم الموظف المختص بتركيب الخلطات، والذي قام بطلب تلك المادة من أحد الأشخاص وزوّده بها وتم استخدامها بتصنيع المشروبات الكحولية.
وأضاف الناطق الإعلامي أنّ الشخص الذي قام بتزويد المصنع بكميات من تلك المادة أكّد قيامه بشرائها من أحد المستودعات، والذي جرت مداهمته والتحفظ على المواد كافّة بداخله.
وأشار الناطق الإعلامي إلى أنّ الفرق الأمنيّة وبمرافقة مندوبين من مؤسسة الغذاء والدواء تواصل جمع المواد الكحولية المنتجة من المصنع من الأسواق، حيث تم جمع كميات كبيرة منها.